responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 64


كتاب « مصباح الهداية » وقال :
« كذلك يُعتقد باشتقاق الصوفي من الصفا والصَّفوَة والصّفُو والصَفِّي ، ويرفضها لأنّها لا تخضع لقواعد الاشتقاق [3] .
إلاّ أنّ السرّاج الطوسي أخذ بهذا القول في أكثر من موضع وقال : « إنّ العبد إذا صفا من كدر البشريّة يُقال له صوفيّ فهو صوفِيَ » [4] .
ويوضّح بشر الحافي ( ت 227 ه‌ - ) أنّ أهمّ مواصفات الصوفي هي صفاء القلب من الحقد والضيق والهمّ والقلق ، ومن أيّ رغبة من رغبات الحياة المتمثِّلة في المال والمنصب والشهرة بقوله :
« الصوفي مَن صفا قلبه لله » .
ويوضح لنا ذو النون المصري ( ت : 245 ه‌ - ) بأنّ أحوال ومعاملة وكلام الصوفي هي حقيقته الواضحة ، وأنّ علاقاته الدنيويّة من متاع وزخرف ومتع منقطعة تماماً . . وأنّ أحواله ومعاملاته وكلامه تدلّ على ما في داخله بقوله : « الصوفي هو إذا نطق كان كلامه عن حاله ، فهو لا ينطق بشيء إلاّ إن كان هو ذلك الشيء . . وإن أمسك عن الكلام عبّرت معاملته عن أحواله وكانت ناطقة بقطع علائقه الدنيويّة عن حاله » [5] .
والحقّ أنّه لو كان الصفا هو مصدر كلمة صوفي لقيل صاف أو صافي ، وليس صوفي ، ولا يمنع أن يكون الصفاء القلبي هو من جملة أحوال أهل التصوّف .



[3] مصباح الهداية ، مصدر سابق ، مقدّمة جلال الدين همايى : ص 63 - 82 .
[4] اللمع في التصوّف ، مصدر سابق : ص 47 .
[5] المذاهب الصوفيّة ومدارسها ، مصدر سابق : ص 24 .

64

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست