نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 59
عليه من مخالفة لبس فاخر الثياب إلى لبس الصوف » [1] . ونفس هذا الأمر أيّده الحرّ العاملي صاحب كتاب « وسائل الشيعة في تحصيل الشريعة » ، حيث قال : « هذه التسمية وُضِعَتْ في الأصل للانتساب إلى الصوف » [2] . وأيّد هذا المعنى جلال الدِّين همايي في مقدّمة كتابه : « مصباح الهداية » حيث رأى أنّ « . . الصحيح هو أن تكون كلمة الصوفي مشتقّة من الصوف ، ولأنّ المتصوّفة كانوا يلبسون لباساً خشناً من الصوف أُطلق عليهم هذا الاسم » [3] . ولعلّ منشأ هذه النسبة هو الظروف التاريخيّة التي نشأ في ظلالها عدد من الزهّاد الصوفيّة الذين تميّزوا بلبس الصوف في حياتهم كما هو الحال مع الحسن البصري [4] ، وفي مقابل ذلك رفض عددٌ آخر من أهل التصوّف هذا التفرّد في لبس الصوف لأسباب منها سلوك النسّاك من النصارى . وهذا ما رفضه القشيري حيث قال : « . . أمّا القول إنّ هذا في الصوف ، والتصوّف هو لبس الصوف مثل تقمّص القميص ولبسه ، فهو
[1] ابن خلدون ، المقدّمة ، مصدر سابق : ص 163 . [2] الحرّ العاملي ، محمّد بن الحسن بن علي ، الاثنا عشرية في الردّ على الصوفيّة ، دار الكتب العلميّة ، قم ، إيران ، د . ت : ص 18 . [3] كاشاني ، عزّ الدِّين محمود ، مصباح الهداية : ص 63 و 82 ، حقّقه وقدّم له جلال الدين هُمايى ، نقلاً عن كتاب مقدّمات تأسيسيّة ، مصدر سابق : ص 6 . [4] قدوح ، إنعام محمّد ، التشيّع والتصوّف ؛ لقاء أم افتراق ، مركز جواد ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1414 ه - 1993 م : ص 26 .
59
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 59