نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 409
وهذه نصيحة منّي إلى إخواني المؤمنين لئلاّ يهلكوا من حيث لا يعلمون » ( ) . . وإلى ضرورة عدم جواز التحامل على العرفاء بما يقولونه من غير فهم لمقاصدهم كما هو عادة ودأب البعض ، يشير الإمام الخميني في ختام كتابه « مصباح الهداية » بعد أن يذكر بعض مطالب القاضي سعيد القميّ إلى ذلك : « ولعلّك بتوفيق الله وحسن تأييده بعد الإحاطة بما في هذه الرسالة التي لا أظنّك أن سمعت به في غير تلك المقالة يمكنك فهم ما أرمزه ذلك العارف وتأويل ما أجمل ذلك المكاشف ، وإيّاك ثمّ إيّاك - والله حفيظك في أولاك وأخراك - أن تحمل أمثاله على ظاهرها من غير الغور الكامل إلى غامرها ؛ ولا تأخذ بيدك الطعن عليهم من غير فهم مقصدهم كما هو دأب بعض المنتسبين إلى العلم ، فإنّهم جعلوا ميزان عدم صحّة المطالب عدم اطلاّعهم عليها أو عدم فهمهم إيّاها ، فتراهم يتهّمون هؤلاء العظماء بكلّ تهمة ويغتابون هؤلاء المكاشفين كلّ الغيبة مع أنّها أشدّ من الزنية تعصّباً منهم تعصّب الجاهلية أعاذنا الله من شرّ الشيطان الذي هو قاطع عن طريق الرحمن » ( ) . . وكما هو معلوم فإنّ الإمام الخميني من أبرز أولئك الذين طالتهم سهام القوم ، وأصابته بليّتهم ، ولحقت به شرورهم ، حيث إنّهم حكموا بنجاسته ، وإلى هذا يشير الإمام بما حصل لولده الشهيد السيِّد
( 1 ) مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية ، مصدر سابق : ص 117 . ( 1 ) المصدر نفسه : ص 146
409
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 409