responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 261

إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)


< شعر > ثمّ بدا في خلقه ظاهراً * في صُورة الآكل والشاربِ [1] < / شعر > وعنه أيضاً :
< شعر > أأنت أم أنا هذا في إلهين ؟ * حاشاك حاشاك من إثبات اثنينِ [2] < / شعر > فهو يرى - في البيت الأوّل - ظهور الله تعالى فيه لأنّه آكل وشارب ، ويرى - في الثاني - أنّهما إلهٌ واحد وليسا إلهين ، وفي كلمة أخرى كان يقول « أنا الحقّ » [3] ، وإلى غير ذلك من الشواهد .
إنّ القائلين بذلك - بغضّ النظر عن البحث الثبوتي والواقعي وأنّهم وصلوا إلى ذلك المقام أم لا - هم من السُلاّك الذين وصلوا إلى مرتبة لا يرون في الوجود أحداً غير الله تعالى ، فهم لا يرون حتّى ذواتهم لأنّها فنيت في الله تعالى ، بمعنى عدم الالتفات لها أبداً .
لكنّ هذه الحال والمرتبة على سموّها ورفعتها ، تُعتبر من المراحل الحسّاسة من مراحل السير والسلوك والخطيرة أيضاً ، حيث يكون بعضهم عرضة لصدور بعض الشطحات الموجبة - ظاهراً - لكفرهم .
ومن الواضح أنّ هذه الشطحات إنّما تصدر منهم وهم في حالة المحو لا في حالة الصحو [4] .



[1] يُنقل ذلك عن الحسين بن منصور الحلاّج ، انظر : سير أعلام النُبلاء ، للحافظ محمّد بن أحمد الذهبي ، مؤسّسة الرسالة ، 1985 م ، بيروت : ج 14 ، ص 345 .
[2] الحلاّج ، الحسين بن منصور ، ديوان الحلاّج ومعه أخبار الحلاّج وكتاب الطواسين ، وضع حواشيه وعلّق عليه محمّد باسل عيون السود ، دار الكتب العلميّة ، بيروت ، الطبعة الثانية ، 1423 ه‌ - : ص 57 .
[3] منازل السائرين ، مصدر سابق : ص 18 .
[4] الصحو : رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة ، والمحو : رفع أوصاف العادة . انظر : الرسالة = = القشيريّة ، مصدر سابق : ص 144 - 147 .

261

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست