نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 61
إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)
الحال في رفضه - كما تقدّم - لوجود نسبة بين التصوّف ولبس الصوف . وكذلك جلال الدِّين همايي في مقدّمة كتاب « مصباح الهداية » . ويرى ابن الجوزي أنّ نسبة الصوفي إلى أهل الصُفّة غلط لأنّه لو كان كذلك لقيل صُفّي وليس صوفي ، ثمّ يعلّل رؤيته بأنّ هؤلاء القوم - أهل الصُفّة - إنّما قعدوا في المسجد ضرورة ، وإنّما أكلوا ضرورة ، فلمّا فتح الله على المسلمين استغنوا عن تلك الحال [1] . وأصحاب الطريقة الصوفيّة كانوا على العكس من ذلك لأنّهم يتّجهون نحو الزهد والتقشّف عن طيب خاطر ، لا بحكم ظروف قد تحكم نهجهم ومسلكهم . ثالثاً : التصوّف وصوفيا ( سوفيا ) ربط بعض الباحثين بين كلمة التصوّف والصوفي العربيّة وكلمة « صوفيا » اليونانيّة ومعناها الحكمة . يقول أبو ريحان البيروني : « . . إنّ كلمة « الصوفي » ليس لها أصول عربيّة بل هي تعود إلى صوفي sophi وصوفيا sophia اليونانيّة التي تعني الحكمة » [2] . ووجه الربط هو أنّ صوفيا sophia هي الحكمة من حيث إنّها تأمّلات عقليّة ونظريّة ، والصوفيّة حكمة من حيث إنّها تأمّلات قلبيّة باطنيّة يصل لها السالك ليس عن طريق إمعان النظر بل عن طريق
[1] ابن الجوزي ، جمال الدِّين أبي الفرج عبد الرحمن ، تلبيس إبليس ، دار القلم ، الطبعة الأولى ، 1404 ه - : ص 157 . [2] مصباح الهداية ، تحقيق همايى ، المقدّمة ، مصدر سابق : ص 65 - 66 .
61
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 61