responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 406


التصنيف التاريخي لمدرسة الإمام العرفانيّة لا يمكن اعتبار الإمام الخميني في منهجه صاحب مدرسة عرفانية مستقلّة بل هو امتداد وحلقة على خطّ المدرسة العرفانيّة ، ولم يضف الإمام أيّ شيء على نفس المدرسة العرفانيّة التي وضع أُسسها محيي الدين بن عربي في كتاب فصوص الحكم ، وبحسب التسلسل التاريخي الذي نراه في الحكمة المتعالية فإن السيد الإمام الخميني يعتبر امتداداً لتلك المدرسة من الناحية الفلسفيّة سواء بالنسبة لمدرسة الحكمة المتعالية أم المدرسة العرفانيّة .
أمّا ما ورد من إشارات في كلمات الإمام الخميني في الرسائل التي بعث بها إلى بعض أقربائه أو قريباته وفيها ما مضمونه : « لا أسفار ملاّ صدرا ولا فصوص ابن عربي أوصلتني إلى الله . . . » [1] ، والتي يُفهم منها أنّه لا يدعو إلى هذه الكتب بعينها ، فإن مراد الإمام القول بأنّ الكمال المطلوب للإنسان والسلوك إلى الله لا يتحقّق من خلال حفظ اصطلاحات الحكمة المتعالية ، أو اصطلاحات العرفان النظري ، واصطلاحات الفصوص ، وكذا اصطلاحات كلّ العلوم ، وإنّما الكمال أن تبدأ المسيرة إلى الله سبحانه وتعالى ، أمّا معرفة الاصطلاح



[1] هذا المضمون ورد نصّه في رسالة الإمام إلى السيدة فاطمة ، وفيه « . . فقد حالت « الأسفار الأربعة » بطولها وعرضها بيني وبين السفر إلى المحبوب ، ولم أحصل على أيّ فتح من « الفتوحات » - إشارة إلى كتاب الفتوحات المكّية لمحي الدِّين ابن عربي - وحرمت أيّة حكمة من « فصوص الحكم » - إشارة إلى كتاب فصوص الحكم لابن عربي - ، فما بالك بما سوى ذلك مما له قصّةٌ محزنة لحاله » - رسائل الإمام العرفانيّة ، مصدر سابق : ص 98 .

406

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست