نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 366
الصبر يعدّ الصبر من أركان المقامات التي حثّ عليها القرآن ، حيث وصف الصابرين بأوصاف ، وذكر الصبر في نيّف وسبعين موضعاً ، وأضاف أكثر الدرجات والخيرات إلى الصبر وجعلها ثمرة له . قال عزّ من قائل : * ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) * [1] ، ووعد الصابرين بأنّه معهم فقال : * ( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) * [2] ، وأعطى الصابرين أموراً لم يعطها لغيرهم فقال : * ( أُلَئِكَ عَلَيهِم صَلَوَتٌ مِّن رَّبِّهِم وَرَحمَةٌ وَأُلَئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ ) * [3] ; فالهدى والصلوات والرحمة عطايا ممنوحة للصابرين ، وهذه الخصال الثلاث هي التي عبّر عنها رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه لو اُعطِيتْ واحدة منهنّ الملائكة لرضوا بها عنه سبحانه [4] . وأمّا النصوص الروائية فقد تحدّثت بشكل تفصيليّ عن أهمّية الصبر في أركان الإيمان ، وبيّنت أقسامه ودرجاته ، ثمّ أشارت إلى آثاره في الدُّنيا ، والأجر المترتّب عليه في الآخرة . * قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « الصبر نصف الإيمان » [5] .
[1] الزمر : 10 . [2] الأنفال : 46 . [3] البقرة : 157 . [4] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 2 ص 92 ، ح 21 . [5] الترغيب والترهيب : ج 4 ص 277 . نقلاً عن أحوال السالكين ، مصدر سابق : ص 12 .
366
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 366