responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 353


الزهد الزهد في الدُّنيا مقامٌ شريف من مقامات السالكين ، عُرِّف في اللغة بأنّه خلاف الرغبة ، وهو عبارة عن ترك الشيء والإعراض عنه وعدم الرغبة فيه أو الميل إليه .
وأمّا الزهد اصطلاحاً فهو كما ذكره الغزالي وحاصله : أنّ هذا المقام ينتظم من علم وحال وعمل ، كسائر المقامات . أمّا الحال فهو عبارة عن انصراف الرغبة عن شيء ما إلى ما هو خيرٌ منه وأفضل ، وسبب العدول هو الرغبة في هذا الأمر الأفضل ، فالزهد يستدعي مرغوباً عنه ومرغوباً إليه . وأمّا العلم - وهو ثمرة الحال - فهو بكون المتروك حقيراً ، فمن عرف أنّ ما عند الله باق ، وأنّ الآخرة خيرٌ وأبقى ، صارت الدُّنيا عنده مذمومة حقيرة ، وقد أشار تعالى إلى خساسة الدُّنيا بقوله : * ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ ) * [1] ، وأشار إلى نفاسة الآخرة بقوله : * ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ) * [2] . وأمّا العمل - وهو الصادر عن حال الزهد والعلم به - فهو عبارة عن الترك واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير وأرفع [3] .



[1] النساء : 77 .
[2] القصص : 80 .
[3] إحياء علوم الدِّين ، مصدر سابق : ج 5 ص 216 .

353

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست