responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 313


وذلك بمقتضى قوله تعالى :
* ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا ) * [1] .
فالغرض والهدف الأساس من إيجاد هذا الخلق من الله تعالى لم يكن إلا من أجل إيصال الإنسان إلى هذا الهدف السامي ، فالإنسان يملك الاستعدادات والقابليات بالقوة ، ودور الأنبياء عليهم السلام إخراج ما بالقوّة إلى ما بالفعل ، ولولا الأنبياء والرسل وتكميل القوّتين العلميّة والعمليّة اللّتين هما في الإنسان بالقوّة ما ترقى أحد من النقصان إلى الكمال أبداً [2] .
رابعاً : المقامات والأحوال ومعناهما يرى أهل العرفان والتصوّف أنه لا بدّ من قطع المقامات ، واكتشاف الحالات الباطنيّة التي تحلّ فيهم في طريق الوصول إلى الحقّ والكمال الحقيقي .
ومن المباحث المهمّة في العرفان وفي السير والسلوك مبحث المقامات والحالات أو الأحوال ، والتي أكّد الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه عليها في العديد من وصاياه وكتبه ، ودعا إلى عدم إنكارها لمجرّد عدم معرفة حقيقتها ، أو عدم بلوغها ، لأنّ ذلك من مكائد الشيطان الذي يصدّ عن السبيل .
في وصيّته إلى ولده يقول :



[1] البقرة : 151 .
[2] انظر : الآملي ، تفسير المحيط الأعظم ، مصدر سابق : ص 107 وما بعدها .

313

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست