نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 191
إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)
لم نعقد هذا الفصل من أجل البحث في نظريّة المعرفة حسب ما هو متداول في الكتب التي تناولت هذه النظرية بشكل تفصيلي ، وإنّما الغرض هو الإطلالة على ما قاله العرفاء وآمنوا به في ميدان بحثهم عن المعرفة الموصلة لذات الحقّ سبحانه وتعالى ، وتفاوت مراتب الناس فيها . من هنا وقبل الدخول في البحث الأساس أي في مراتب المعرفة عند العرفاء ، كان لا بدّ من توضيح النقاط التالية : أوّلاً : أهمّية علم المعرفة المعرفة من حيث بيان المفهوم ومعناه اعتبرها الباحثون من المفاهيم التي لا يمكن على الإطلاق تعريفها ولا تحتاج إلى ذلك ، ولها استعمالات متعدّدة ومختلفة ، وأعمّ مفهوم لها يساوي مطلق العلم والاطّلاع ، وقد تُخصّص أحياناً بالإدراكات الجزئيّة ، وتارةً تستعمل بمعنى التذكّر ، وأحياناً تستعمل بمعنى العلم المطابق للواقع . وذكر بعض الباحثين أنّ كلّ التعبيرات التي تُذكر على أساس أنّها تعريف للمعرفة والإدراك والوعي وأمثالها إنّما هي شرح لفظيّ أو تعيين لبعض مصاديق المعرفة التي يتناولها أحد العلوم . أمّا المعرفة التي هي موضوع علم المعرفة فقد تُؤخذ بأيّ معنى من المعاني المذكورة ، وقد تُؤخذ بمعنى آخر ، فذلك تابع للاعتبار
191
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 191