نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 98
والواحد بالعدد قد يكون بالاتصال وقد يكون بالتماس وقد يكون لأجل نوعه وقد يكون لأجل ذاته . والواحد بالجنس قد يكون بالجنس القريب وقد يكون بالجنس البعيد . والواحد بالنوع كذلك قد يكون بنوع قريب لا يتجزأ إلى أنواع وقد يكون بنوع بعيد فيوافق أحد قسمي الباب الأول وإن كان هناك اختلاف في الاعتبار . وإذا كان واحدا بالنوع فهو لا محالة واحد بالفصل ومعلوم أن الواحد بالجنس كثير بالنوع وأن الواحد بالنوع قد يجوز أن يكون كثيرا بالعدد وقد يجوز أن لا يكون إذا كانت طبيعة النوع كلها في شخص واحد فيكون من جهة نوعا ومن جهة لا يكون نوعا إذ هو من جهة كلي ومن جهة ليس بكلي . وتأمل هذا في الوضع الذي نتكلم فيه على الكلي أو تذكر مواضع سلفت لك . وأما الواحد بالاتصال فهو الذي يكون واحدا بالفعل من جهة وفيه كثرة أيضا من جهة . أما الحقيقي فهو الذي تكون فيه الكثرة بالقوة فقط وهو إما في الخطوط : فالذي لا زاوية له وفي السطوح أيضا : البسيط المسطح وفي المجسمات : الجسم الذي يحيط به سطح ليس فيه انفراج على زاوية ويليه ما يكون فيه كثرة بالفعل إلا أن أطرافها تلتقي عند حد مشترك مثل جملة الخطين المحيطين
98
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 98