نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 65
أو في مادة . فالجسم التعليمي كأنه عارض في ذاته لهذا الجسم الذي بيناه والسطح نهايته والخط نهاية نهايته . وسنوضح القول فيما بعد فيها وننظر في أن الاتصال كيف يكون لها وكيف يكون للجسم الطبيعي . فنقول أولا : إن من طباع الأجسام أن تنقسم ولا يكفي في إثبات ذلك المشاهدات فإن لقائل أن يقول : إن الأجسام المشاهدة ليس شيء منها هو جسم واحد صرفا بل هي مؤلفة من أجسام وإن الأجسام الوحدانية غير محسوسة وأنها لا يمكن أن تنقسم بوجه من الوجوه . وقد تكلمنا على إبطال هذا بالبيانات الطبيعية وخصوصا على أسهل المذاهب نقضا وهو مذهب من خالف بينها بالأشكال . فإن قال قائل : إن طبائعها وإن أشكالها متشاكلة . فحينئذ يجب أن يبطل مذهبه ورأيه بما أقول . فنقول : إن جعل أصغر الأجسام لا قسمة فيه لا بالقوة ولا بالفعل حتى كان كالنقطة جملة فإن ذلك الجسم يكون لا محالة حكمه حكم النقطة في امتناع تأليف الجسم المحسوس عنه وإن لم يكن كذلك بل كان في ذاته بحيث يمكن أن يفرد منه قسم عن قسم . لكنه ليس يطيع الفصل المفرق بين القسمين اللذين يمكن فرضهما فيه توهما . فنقول : لا يخلو إما أن يكون حال ما بين القسم والقسم مخالفة لحال ما بين الجزء والجزء في أن الجزئين لا يلتحمان وأن القسمين لا يفترقان أمرا لطبيعة
65
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 65