نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 31
إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)
على أنا لا ننكر أن يقع بهذا أو ما يشبهه مع فساد مأخذه تنبيه بوجه ما على الشيء ونقول : إن معنى الوجود ومعنى الشيء متصوران في الأنفس وهما معنيان . فالموجود والمثبت والمحصل أسماء مترادفة على معنى واحد ولا نشك في أن معناها قد حصل في نفس من يقرأ هذا الكتاب . والشيء وما يقوم مقامه قد يدل به على معنى آخر في اللغات كلها فإن لكل أمر حقيقة هو بها ما هو فالمثلث حقيقة أنه مثلث وللبياض حقيقة أنه بياض وذلك هو الذي ربما سميناه الوجود الخاص ولم نرد به معنى الوجود الإثباتي . فإن لفظ الوجود يدل به أيضا على معاني كثيرة منها الحقيقة التي عليها الشيء فكأنه ما عليه يكون الوجود الخاص للشيء . ونرجع فنقول : إنه من البين أن لكل شيء حقيقة خاصة هي ماهيته ومعلوم أن حقيقة كل شيء الخاصة به غير الوجود الذي يرادف الإثبات وذلك لأنك إذا قلت : حقيقة كذا موجودة إما في الأعيان أو في الأنفس أو مطلقا يعمها جميعا كان لهذا معنى محصل مفهوم . ولو قلت : إن حقيقة كذا حقيقة كذا أو أن حقيقة كذا حقيقة لكان حشوا من الكلام غير مفيد . ولو قلت : إن حقيقة كذا شيء لكان أيضا قولا غير مفيد ما يجهل وأقل إفادة منه أن تقول : إن الحقيقة شيء إلا أن يعنى بالشيء الموجود كأنك قلت : إن حقيقة كذا حقيقة موجودة . وأما إذا قلت : حقيقة آ شيء ما وحقيقة ب شيء آخر فإنما صح هذا وأفاد . لأنك تضمر في نفسك أنه شيء آخر مخصوص مخالف
31
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 31