responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 211

إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)


لأنه ليس يلزم النفس إذا عقلت شيئا أن تكون بالفعل تعقل معه الأمور التي تلزمه لزوما قريبا وأن تخطرها بالبال فضلا عما يمعن في البعد . فإن هاهنا مناسبات في الجذور الصم وفي إضافات الأعداد كلها قريبة المنال من النفس وليس يلزم أن تكون النفس في حال واحدة تعقل تلك كلها أو أن تكون مشتغلة على الدوام بذلك بل في قوتها القريبة أن تعقل ذلك مثل إخطار المضلعات التي لا نهاية لها بالبال ومزاوجة عدد بأعداد لا نهاية لها بالبال بل بوقوع مناسبة عدد مع مثله مرارا لا نهاية لها بالتضعيف . فإن هذا أشبه شيء بما نحن في ذكره . فأما أنه هل يجوز أن تقوم المعاني العامة للكثرة مجردة عن الكثرة وعن التصورات العقلية فأمر سنتكلم فيه من بعد . فإذا قلنا : إن الطبيعة الكلية موجودة في الأعيان فلسنا نعني من حيث هي كلية بهذه الجهة من الكلية بل نعني أن الطبيعة التي تعرض لها الكلية موجودة في الأعيان . فهي من حيث هي طبيعة شيء ومن حيث هي محتملة لأن تعقل عنها صورة كلية شيء وأيضا من حيث عقلت بالفعل كذلك شيء ومن حيث هي صادق عليها أنها لو قارنت بعينها لا هذه المادة والأعراض بل تلك المادة والأعراض لكان ذلك الشخص الآخر شيء . وهذه الطبيعة موجودة في الأعيان بالاعتبار الأول وليست فيه كلية موجودة بالاعتبار الثاني والثالث والرابع أيضا في الأعيان .

211

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست