responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 155


فإن كان ذلك كون كل واحد منهما بحال بالقياس إلى الآخر فهذا ككون كل واحد من الققنس والثلج أبيض فإنه ليس يجب أن يكون شيئا واحدا وليس كونه بالقياس إلى الآخر يجعله واحدا لأن ما لكل واحد بالقياس إلى الآخر فهو لذلك الواحد لا للآخر لكنه بالقياس إلى الآخر .
فإذا فهمت هذا فيما مثلناه لك فاعرف الحال في سائر المضافات التي لا اختلاف فيها . وإنما يقع أكثر الإشكال في هذا الموضع فإنه لما كان لأحد الأخوين حالة بالقياس إلى الآخر وكان للآخر أيضا حالة بالقياس إلى الأول وكانت الحالتان من نوع واحد حسبتا شخصا واحدا وليس كذلك . فإن للأول أخوة الثاني أي له وصف أنه أخو الثاني ذلك الوصف له ولكن بالقياس إلى الثاني . وليس ذلك وصف الثاني بالعدد بل بالنوع كما لو كان الثاني أبيض والأول أبيض بل الثاني أيضا أنه أخو هذا الأول لأن له حاله في ذاته مقولة بالقياس إلى الأول .
وكذلك المماسة في المتماسين فإن كل واحد منهما مماس لصاحبه بأن له مماسته التي لا تكون إلا بالقياس إلى الآخر إن كان الآخر مثله . فلا تظنن البتة أن عرضا واحدا بالعدد يكون في محلين حتى يحتاج أن تعتذر من ذلك في جعلك العرض اسما مشككا كما فعله ضعفاء التمييز .

155

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست