نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 141
إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)
ما بالقوة وليست في العقل حركة بهذه الصفة حتى يكون في العقل كمال ما بالقوة من جهة كذا حتى تصير ماهيتها محركة للعقل لأن معنى كون ماهيتها على هذه الصورة هو أنها ماهية تكون في الأعيان كمالا لما بالقوة وإذا عقلت فإن هذه الماهية تكون أيضا بهذه الصفة فإنها في العقل ماهية تكون في الأعيان كمال ما بالقوة ليس يختلف كونها في الأعيان وكونها في العقل فإنه في كليهما على حكم واحد فإنه في كليهما ماهية توجد في الأعيان كمالا لما بالقوة . فلو كنا قلنا : إن الحركة ماهية تكون كمالا لما بالقوة في الأين مثلا لكل شيء توجد فيه ثم وجدت في النفس لا كذلك لكانت الحقيقة تختلف . وهذا كقول القائل : إن حجر المغناطيس حقيقته أنه حجر يجذب الحديد فإذا وجد مقارنا لجسمية كف الإنسان ولم يجذبه ووجد مقارنا لجسمية حديد ما فجذبه فلم يجب أن يقال : إنه مختلف بالحقيقة في الكف وفي الحديد بل هو في كل واحد منهما بصفة واحدة وهو : أنه حجر من شأنه أن يجذب الحديد فإنه إذا كان في الكف أيضا كان بهذه الصورة وإذا كان عند الحديد أيضا كان بتلك الصفة . فكذلك حال ماهيات الأشياء في العقل والحركة في العقل أيضا بهذه الصفة وليس إذا كانت في العقل في موضوع بطل أن تكون في العقل ليست ماهية ما في الأعيان ليست في موضوع .
141
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 141