responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 139


وأما إن جعل جاعل البياض شيئا في نفسه ذا مقدار فيكون له وجودان :
وجود أنه بياض ووجود أنه مقدار . فإن كان مقداره بالعدد غير مقدار الجسم الذي هو فيه بالعدد فإذا كان في الأجسام وساريا فيها فيكون قد دخل بعد في بعد وإن كان هو نفس الجسم منحازا فيكون الأمر قد عاد إلى أن الشيء الذي هو البياض جسم وله بياضيته . فتكون البياضية موجودة في ذلك الجسم إلا أنها لا تفارق ولا يكون البياض مجموع ذلك الجسم والكيفية بل شيء في ذلك الجسم . إذ حد البياض وماهيته ليس ماهية الطويل العريض العميق بل تكون ماهية الطويل العريض العميق للحرارة أيضا على هذا الرأي فيكون البياض مقارنا لهذا الشيء ناعتا له . وهذا معنى قولنا : الصفة في الموصوف وتكون مع ذلك لا تفارقه وليست جزءا من ذلك الشيء الذي هو الطويل العريض فيكون البياض والحرارة عرضا إلا أنه لازم .
فيبقى الكلام في أن من طبيعته أن يفارق أيضا فقد تبين أن الكيفيات التي هي المحسوسة أعراض وهذا مبدأ للطبيعيات .
وأما الاستعدادات فأمرها أوضح وأما التي تتعلق بالنفس وذوات الأنفس فقد تبين في الطبيعيات أنها أعراض تقوم في أجسام وذلك حين تكلمنا في أحوال النفس .

139

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست