responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 109


مع كونه وجودا لا ينقسم أن يكون وجودا جوهريا إذ قد كان يمكن فرضه مجردا وذلك المعنى لا محالة إن كان جوهرا لم يعرض للعرض وليس يلزم أن نقول إنه إن كان عرضا لم يعرض للجوهر فإن الجوهر يعرض له العرض ويقوم به العرض والعرض لا يعرض له الجوهر حتى يكون قائما فيه .
فإذن الوحدة الجامعة أعم من ذلك المعنى وكلامنا فيها ومن حيث هي وجود لا ينقسم فقط بلا زيادة أخرى وذلك لا يفارق موضوعاته وإلا صار ذلك المعنى الأخص . فإنه من المحال أن تكون الوحدة وجودا غير منقسم في الأعراض والجواهر ويجوز مع ذلك أن تفارق فيكون جوهرا عرض لعرض أو أن تكون الوحدة مختلفة في الجواهر والأعراض .
فبين أن الوحدة حقيقتها معنى عرضي ومن جملة اللوازم للأشياء .
وليس لقائل أن يقول : إن هذه الوحدة إنما لا تفارق على سبيل ما لا تفارق المعاني العامة قائمة دون فصولها كما لا تفارق الإنسانية الحيوانية .
وامتناع هذه المفارقة لا يوجب العرضية بل إنما يوجب العرضية امتناع مفارقة يكون للمعنى المحصل الموجود المشخص .
فنقول : ليس الأمر كذلك فإن نسبة ما فرضناه أعم إلى ما فرضناه أخص ليس نسبة المنقسم إليه بفصل مقوم . فقد بينا أن الوحدة غير داخلة في حد جوهر أو عرض بل نسبة لازم عام . وإذا أشرنا إلى بسيط واحد منه كان

109

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست