نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 101
إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)
إنما لها الوحدة المعدة للتكثر بسبب غير نفسها وذلك هو الجسم البسيط مثل الماء . فإن هذا الماء واحد بالعدد وهو ماء وفي قوته أن يصير مياها كثيرة بالعدد لا لأجل المائية بل لمقارنة السبب الذي هو المقدار . فتكون تلك المياه الكثيرة بالعدد واحدة بالنوع وواحدة أيضا بالموضوع لأن من طبع موضوعها أن تتحد بالفعل واحدا بالعدد . ولا كذلك أشخاص الناس فإنها ليس من شأن عدة موضوعات منها أن يتحد موضوع إنسان واحد نعم كل واحد منها واحد بموضوعه الواحد ولكن ليس المجتمع من الكثرة واحدا بالموضوع وليس حاله حال كل قطعة من الماء فإنها واحدة في نفسها بموضوعها . والجملة يقال إنها واحدة في الموضوع إذ من شأن موضوعاتها أن تتحد موضوعا واحدا بالاتصال فيكون جملتها حينئذ ماء واحدا . لكن كل واحد من هذين القسمين إما أن يكون حاصلا فيه جميع ما يمكن أن يكون له أو لا يكون فإن كان فهو تام وواحد بالتمام وإن لم يكن فهو كثير ومن عادة الناس أن يجعلوا الكثير غير الواحد . وهذه الوحدة التمامية إما أن تكون بالفرض والوهم والوضع كدرهم تام ودينار تام وإما أن تكون بالحقيقة . وذلك إما بالصناعة كالبيت التام فإن البيت الناقص لا يقال له بيت واحد . وإما بالطبيعة كشخص إنسان واحد تام الأعضاء .
101
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 101