نام کتاب : السبع الشداد نویسنده : المحقق الداماد جلد : 1 صفحه : 100
وتسليماته عليه وعليهم أجمعين وقد أوضحنا تفسيره في حواشينا المعلَّقات على كتاب الكافي فحيث يرى القرب الإحاطي بحسب شأن الجناب الرّبوبيّ يعتبر مقام الخطاب فيقال لا إله إلَّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظَّالمين وحيث يلحظ البعد السّقوطي بحسب حال النّقصان المربوبيّ يستعمل ضمير الغيبة فيقال لا إله إلَّا هو عليه توكَّلت وهو ربّ العرش العظيم ثمّ ليعلم انّه ما من شفيع إلى الله وذريعة إلى رحمة الله مثل حسن الظَّنّ بالله فما عبد مؤمن قد أحسن ظنّه بالله إلَّا وقد كان الله عند حسن ظنّه ومن المستبعد جدّا انّ عبدا مؤمنا يكون يحسن ظنّه بربّه الكريم الجواد ويستوثق أمله ورجاءه منه ثمّ هو يخلف ظنه ويخيّب أمله ويكذّب رجاءه ولكن من حسن الظَّنّ بالله أن لا ترجو إلَّا فضله ولا تخاف إلَّا ذنبك تختمة في الحديث من طريق العامّة والخاصّة عن سيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم نيّة المؤمن خير من عمله ونيّة الكافر شرّ من عمله رواه بكلا جزئيه في الكافي بزيادة وكلّ عامل يعمل على نيّته فهناك سؤالان مشهوران أحدهما إنّ الجزء الأوّل يدافع ما في الاخبار عنه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أفضل الاعمال أحمزها إذ العمل أحمز من نيّته فكيف يكون مفضولا
100
نام کتاب : السبع الشداد نویسنده : المحقق الداماد جلد : 1 صفحه : 100