نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 2 صفحه : 308
بعض عن بعض ، قرنا فقرنا ، حتى ورّثها الله تعالى النبيّ « ص » فقال - جلّ و تعالى - : « * ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوه ، وَهذَا النَّبِيُّ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا ، وَالله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) * » [1] ، فكانت له خاصّة ، فقلَّدها « ص » عليا « ع » بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله ، فصارت في ذرّيته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم و الايمان ، بقوله تعالى : * ( وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ الله إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ ) * ، [2] فهي في ولد عليّ « ع » خاصة الى يوم القيامة ، اذ لا نبيّ بعد محمد « ص » . فمن أين يختار هؤلاء الجهّال ؟ ! إنّ الامامة هي منزلة الأنبياء ، و إرث الأوصياء . ان الامامة خلافة الله و خلافة الرسول « ص » ، و مقام امير المؤمنين « ع » و ميراث الحسن و الحسين عليهما السّلام . إنّ الامامة زمام الدين ، و نظام المسلمين ، و صالح الدنيا و عزّ المؤمنين . إنّ الامامة أسّ الاسلام النامي ، و فرعه السامي . بالامام تمام الصّلاة ، و الزّكاة ، و الصّيام ، و الحجّ ، و الجهاد ، و توفير الفيء و الصّدقات ، و امضاء الحدود و الاحكام ، و منع الثّغور و الاطراف . الامام يحلّ حلال الله ، و يحرّم حرام الله ، و يقيم حدود الله ، و يذبّ عن دين الله ، و يدعو الى سبيل ربّه بالحكمة و الموعظة الحسنة ، و الحجّة البالغة . . الامام امين الله في خلقه ، و حجّته على عباده ، و خليفته في بلاده ، و الداعي الى الله ، و الذابّ عن حرم الله . الامام المطهّر من الذنوب ، و المبرّأ عن العيوب ، المخصوص بالعلم ، الموسوم بالحلم ، نظام الدّين ، و عزّ المسلمين ، و غيظ المنافقين ، و بوار الكافرين . . مضطلع بالامامة ، عالم بالسياسة ، مفروض الطَّاعة ، قائم بأمر الله عزّ و جلّ ، ناصح لعباد الله ، حافظ