6 الامام الصادق « ع » - في حديث طويل : إنّ أوّل الأمور و مبدأها و قوّتها و عمارتها الَّتي لا ينتفع بشيء إلَّا به ، العقل ، الذي جعله الله زينة لخلقه و نورا لهم ، فبالعقل عرف العباد خالقهم ، و أنّهم مخلوقون ، و أنّه المدبّر لهم و أنّهم المدبّرون ، و أنّه الباقي و هم الفانون ، و استدلَّوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه ، و من سمائه و أرضه ، و شمسه و قمره ، و ليله و نهاره ، و بأنّ له و لهم خالقا و مدبّرا لم يزل و لا يزول . و عرفوا به الحسن من القبيح ، و أنّ الظلمة في الجهل ، و أنّ النّور في العلم ، فهذا ما دلَّهم عليه العقل .
قيل له : فهل يكتفي العباد بالعقل دون غيره ؟ قال : إنّ العاقل ، لدلالة عقله الذي جعله الله قوامه و زينته و هدايته ، علم أنّ الله هو الحقّ ، و أنّه هو ربّه . و علم أنّ لخالقه محبّة ، و أنّ له كراهية ، و أنّ له طاعة ، و أنّ له معصية ، فلم يجد عقله يدلَّه على ذلك ، و علم أنّه لا يوصل اليه إلَّا بالعلم و طلبه ، و أنّه لا ينتفع بعقله إن لم يصب ذلك بعلمه . فوجب على العاقل طلب العلم و الأدب ، الذي لا قوام له إلَّا به . [1] ( 1 ) امام صادق « ع » : اول كارها و خاستگاه و قوت و آبادانى آنها - كه جز به وسيلهء آن سودمند نمىشوند - عقل است ، كه خدا آن را آرايشى و نورى براى مردمان قرار داده است . بندگان با عقل آفريدگار خود را مىشناسند و مىدانند كه خود آفريده‌اند ، و تدبير كار ايشان با او است . . . و به عقلهاى خود از آنچه در آفرينش او و آسمان و زمين و خورشيد و ماه و روز و شب مىبينند ، استدلال مىكنند كه خودشان و اين همهء ديگر ، آفريدگار و مدبّرى دارند كه پيوسته بوده است و پيوسته خواهد بود . و به عقل نيك و بد را از يك ديگر باز مىشناسند ، و در مىيابند كه تاريكى در نادانى است و روشنى در دانايى ؛ اين همه از دلالت عقل براى ايشان معلوم مىشود .
پرسيده شد : آيا بندگان را عقل بسنده است و به چيزى ديگر نياز ندارند ؟

[1] « اصول كافى » 1 / 29 .

190