نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 145
أفعاله الطبيعية وغيرها سليمه غير مئوفة لخروج ما هو صحه بالاتفاق فليس هناك شك لا في ذاتي ولا في عرضي على ما قاله صاحب المباحث انه لا يلزم من الشك في اندراج الصحة تحت الحال أو الملكة شك في شئ من مقومات الحصة بل في عوارضها لان المخالفة بين الحال والملكة انما هي بعارض الرسوخ وعدمه على انك قد عرفت ما فيه وهذا التعريف شامل لصحة الانسان وغيره من الحيوانات وما ذكره صاحب المباحث بأنه يتناول صحه النبات أيضا وهو ما إذا كانت أفعاله من الجذب والهضم والدفع سليمه غير سديد لان الحال والملكة انما يكونان من الكيفيات النفسانية أي المختصة بذوات الأنفس الحيوانية على ما صرحوا به وعلى هذا يلزم في تعريف الشفاء تكرار . اللهم ان يراد بالملكة والحال الراسخ وغير الراسخ من مطلق الكيفية أو يراد بالأنفس أعم من الحيوانية والنباتية وكلاهما خلاف الاصطلاح . واما ما ذكر في موضع آخر من القانون ان الصحة هيئة بها يكون بدن الانسان في مزاجه وتركيبه بحيث يصدر عنه الافعال كلها صحيحه سليمه فمبني على أن الصحة المبحوث عنها في الطب هي صحه الانسان والمراد بصحة الافعال وسلامتها خلوصها عن الآفة بكونها على المجرى الطبيعي على ما يناسب المعنى اللغوي فلا يكون تعريف صحه البدن والعضو بها تعريف الشئ بنفسه . ولهذا ذكر بعضهم ان الصحة في الافعال امر محسوس وفي البدن غير محسوس وتعريف غير المحسوس بالمحسوس جائز . واعترض بان قوله تصدر عنه الافعال مشعر بان المبدء تلك الملكة أو الحال وقوله من الموضوع مشعر بان الموضوع أعني البدن أو العضو هو المبدء وأجيب بوجهين أحدهما ان الصحة مبدء فأعلى والموضوع قابلي والمعنى كيفية يصدر عنها الافعال الكائنة من الموضوع الحاصلة فيه صحيحه سليمه . وثانيهما ان الموضوع فاعل واسطه بمنزله آله العلة الفاعلية والمعنى ما يصدر
145
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 145