responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 62


وقال الجنيد الطاعة عاجل بشراه على ما سبق لهم من الله تعالى وكذلك المعصية وقال غيره العبادات حلية الظواهر والحق لا يبيح تعطيل الجوارح من حلاها وقال محمد بن على الكتاني الأعمال كسوة العبودية فمن أبعده الله عند القسمة نزعها من قربه أشفق عليها ولزمها وهم مع ذلك مجمعون على أن الله تعالى يثيب عليها ويعاقب لأنه وعد على صالحها وأوعد على سيئها فهو ينجز وعده ويحقق وعيده لأنه صادق خبره صدق وقالوا على العباد بذل المجهود في أداء ما كلف وإتيان ما ندب إليه بعد التكليف وبعد إتيانها وإيفاء ما عليه تكون المشاهدات كما جاء في الحديث من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعمل وقال الله تعالى « والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا » وقال « يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون » وقال يحيى لن يصل إلى قلبك روح المعرفة وله عليك حق لم تؤده وقال الجنيد إن الله تعالى يعامل عباده في الآخر على حسب ما عاملهم في الأول بدأهم تكرما وأمرهم ترحما ووعدهم تفضلا ويزيدهم تكرما فمن شهد بره القديم سهل عليه أداء أمره ومن لزم أمره أدركه وعده ومن فاز بوعده لا بد أن يزيده من فضله

62

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست