responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 120


فقال جمع الاسرار بما ليس منه بد وقهرها فيه إذ لا شبه له ولا ضد وقال غيره جمعهم به حين وصلهم بالقصور عنه وفرقهم عنه حين طلبوه بما منهم فسنح التشتيت لارتياده بالأسباب وحصل الجمع حين شاهدوه في كل باب قالتفرقة التي عبر عنها هي التي قبل الجمع معناه أن التقرب إليه بالأعمال تفرقه وإذا شاهدوه مقربا لهم فهو الجمع أنشدونا لبعض الكبار :
الجمع أفقدهم من حيث هم قدما * والفرق أوجدهم حينا بلا أثر فاتت نفوسهم والفوت فقدهم * في شاهد جمعوا فيه عن البشر وجمعهم عن نعوت الرسم محوهم * عما يؤثره التلوين بالغير والحين حال تلاشت في قديمهم * عن شاهد الجمع إضمار بلا صور حتى توافي لهم في الفرق ما عطفت * عليهم منه حين الوقت في الحضر فالجمع غيبتهم والفرق حضرتهم * والوجد والفقد في هذين بالنظر معنى قوله الجمع أفقدهم من حيث هم أي علمهم بوجودهم للحق في علمه بهم أفقدهم من الحين الذي صاروا موجودين له فجعل الجمع حالة العدم حيث لم يكن إلا علم الحق بهم والفرق حالة ما أخرجهم من العدم إلى الوجود قوله فاتت نفوسهم أي رأوها حين الوجود كما كانوا إذ هم فقود لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يتغير علم الله فيهم وجمعهم هو أن يمحوهم عن نعوت الرسم وهي أفعالهم وأوصافهم في أنها لا تؤثر أثر تلوين وتغيير بل تكون على ما علم الله جل وعز وقدر وحكم فتلاشت حالهم حين وجودهم في قديم العلم إذ كانوا معدمين لا موجودين مصورين وإذا أوجدهم أجرى عليهم ما سبق لهم منه فالجمع أن يغيبوا عن حضورهم وشهودهم إياهم متصرفين والفرق أن يشهدوا أحوالهم وأفعالهم

120

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست