responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 110


وقال بعض الكبار المحبة لذة والحق لا يتلذذ به لأن مواضع الحقيقة دهش واستيفاء وحيرة فمحبة العبد لله تعظيم يحل الأسرار فلا يستجيز تعظيم سواه ومحبة الله للعبد هو أن يبليه به فلا يصلح لغيره وهو معنى قوله تعالى « واصطنعتك لنفسي » ومعنى لا يصلح لغيره أن لا يكون فيه فضل لمراقبة الأغيار ومراعاة الأحوال قال بعضهم المحبة على وجهين محبة الإقرار وهو للخاص والعام ومحبة الوجد من طريق الإصابة فلا يكون فيه رؤية النفس والخلق ولا رؤية الأسباب والأحوال بل يكون مستغرقا في رؤية ما لله وما منه أنشدونا لبعضهم :
أحبك حبين حب الهوى * وحبا لأنك أهل لذاك فأما الذي هو حب الهوى * فشغلي بذكرك عمن سواكا وأما الذي أنت أهل له * فلست أرى الكون حتى أراكا فما الحمد في ذا ولا ذاك لي * ولكن لك الحمد في ذا وذاكا قال ابن عبد الصمد هي التي تعمى وتصم تعمي عما سوى المحبوب فلا يشهد سواه مطلوبا قال النبي صلى الله عليه وسلم حبك الشئ يعمي ويصم انشد :
أصمني الحب إلا عن تسامره * فمن رأى حب حب يورث الصمما وكف طرفي إلا عن رعايته * والحب يعمى وفيه القتل إن كتما وأنشد أيضا :
فرط المحبة حال لا يقاومها * رأى الأصيل إذا محذوره قهرا

110

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست