واختلفوا في أطفال المشركين فمنهم من قال لا يعذب الله بالنار إلا بعد لزوم الحجة على من عاند وكفر ووجبت عليه الأحكام وأرجأ الأكثرون أمرهم إلى الله تعالى وجوزوا تعذيبهم وتنعيمهم وأجمعوا على أن المسح على الخفين حق وجوزوا أن يرزق الله الحرام وأنكروا الجدال والمراء في الدين والخصومة في القدر والتنازع فيه ورأوا التشاغل بما لهم وعليهم أولى من الخصومات في الدين ورأوا طلب العلم أفضل الأعمال وهو علم الوقت بما يجب عليهم ظاهرا وباطنا وهم أشفق الناس على خلق الله من فصيح وأعجم وأبذل الناس بما في أيديهم وأزهدهم عما في أيدي الناس وأشدهم إعراضا عن الدنيا وأكثرهم طلبا للسنة والآثار وأحرصهم على اتباعها . الباب العشرون ( فيما كلف الله البالغين ) أجمعوا أن جميع ما فرض الله تعالى على العباد في كتابه وأوجبه رسول الله