أقول أكاد اليوم أن أبلغ المدى * فيبعد عنى ما أقول أكاد فما لي جهاد غير أنى مقصر * وعجزي عن طول الجهاد جهاد وإن رجائي عودة منك بالرضا * وإلا فحظي في المعاد بعاد أنشدونا لغيره : هبني أراعيك بالأذكار ملتمسا * ما يبتغيه ذوو التلوين بالغير فكيف لي بشهود منك يحملني * عن فتنة الوقت بل عن حجبة الأثر يقول إن طالعت في أفعالي ومجاهداتي ثوابك عليها وهو الذي يطلبه أرباب لمجاهدات وأصحاب المعاملات فيكف أطالع سهود ما يحملني عن خوف العاقبة من تغيير الأحوال والأوقات وعن النظر إلى حركاتي ومجاهداتي وهي التي تحجبني عنك . الباب الخامس والستون ( حالهم في الكلام على الناس ) قيل للنوري متى يستحق الانسان الكلام على الناس قال إذا فهم عن الله جل جلاله صلح أن يفهم عباد الله وإذا لم يفهم عن الله كان بلاؤه عاما في بلاده وعلى عباده قال السرى السقطي إني أذكر مجيء الناس إلى فأقول اللهم هب لهم من العلم ما يشغلهم عني فإني لا أحب مجيئهم إلى قال سهل بن عبد الله أنا منذ ثلاثين سنة أكلم الله والناس يتوهمون أنى أكلمهم