وكقصة إبراهيم بن أدهم خرج يطلب الصيد متلهيا فنودي ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت مرتين ونودي في الثالثة من قربوس سرجه فقال والله لا عصيت الله بعد يومي هذا ما عصمني ربي هذه جذبة القدرة كوشوفوا بالأحوال فأسفطوا عن النفوس والأموال أنشدني الفقيه أبو عبد الله البرقي لنفسه : مريد صفا منه سر الفؤاد * فهام به السر في كل واد ففي أي واد سعى لم يجد * له ملجأ غير مولى العباد صفا بالوفاء وفى بالصفا * ونور الصفاء سراج الفؤاد أراد وما كان حتى أريد * فطوبى له من مريد مراد الباب الرابع والستون ( قولهم في المجاهدات والمعاملات ) قال بعض الكبراء التعبد إتيان ما وظف الله على شرط الواجب وشرط الواجب الإتيان به على غير مطالبة عوض وإن شهدته فضلا بل يستوفيك عن رؤية الفضل والعوض ما لله عليك في العمل في قوله « إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم » قال ليعبدوه بالرق لا بالطمع قيل لأبي بكر الواسطي بأي شاهد ينبغي أن يكون العبد في حركات ما يسعى قال بشاهد الفناء عن حركاته التي هي كائنة بغيره قال أبو عبد الله النياجي استحلاء الطاعة ثمرة الوحشة عن الحق جل وعز