responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 430


الخلود في الجنان عليهم وإنذارك إياهم وإعذارك إليهم مع حاجتهم إليك واستغنائك عنهم قوي أملي واشتد ظهري وسكن روعي واتصل أنسي حتى كان الخاطئ المذنب والعاصي المجرم غيري أو كان معي أمانا وبراءة منك لحسن ظني وثقتي بك يا إلهي وأطمعني يا رب أني لم أشرك بك شيئا ولم ألحد في آية من آياتك ولم أكذب ببينة من بيناتك في إجرائي يوما في جملة تعتقهم من النار برحمتك على كثرتهم أو تقضي لي حقا من حقوق صفوة لك أهلتهم لقبول شفاعتهم واختصصتهم بوجوب ولايتهم وإسعاف طلبتهم إذ جعلتني من أهل مودتهم ومحبتهم فأقع في جمهورهم وأنجو بنجاتهم من عذابك وأليم عقابك وإن كنت اللهم أسقط جاها في نفسي وأخلق وجها وأخس منزلة وقدرا من أن أتصدى لثوابك وأستشرف لحسن جزائك مع ما قدمته يداي عندك اللهم والأمر الذي لا فرار معه ولا هدء لي دونه وأعلم يقينا أنه لا محيد له ولا بد من الخروج منه ولا ينفعني هوادة ولا قرابة من أحد عنده تبعات ومظالم وجنايات وجرائم وخيانات هي بيني وبين خلقك ساقني القضاء والقدر إليها وبعثني الشقاء والبلاء عليها وقد كان سبق علمك بكونها مني قبل أن تخلقني من غير إجبار ولا إكراه لأنك يا إلهي بأن تمن وتنعم أولى منك بأن تجور وتظلم فأنا بها مرتهن وبمكروهها وسوئها ممتحن وقد كثر خوفي ووجلي منها وارتياعي وقلقي من أجلها لعلمي بأنهم إذا رأوا أحوال القيامة وأهوالها وأغلال جهنم وأنكالها وتأملوا بها مناقشة الحساب على الذرة والخردلة وترجح موازين القسط بالنقصان والزيادة وخروج الصكاك بالجنة والنار ولم يجدوا إلى حسنة يعملونها سبيلا ولا عن سيئة يخافونها محيصا ابتدروني بسوء المطالبة وضيق المحاكمة فعل الفقير المحتاج الشديد الاضطرار إلى اليسير الحقير من الأعمال فأخذوا يا رب من حسناتي الضئيلة القليلة وحملوني من سيئاتهم الثقيلة الوسيلة وأنت بما كسبت يداي عني معرض ولفعلي مبغض يا رب فمن يغيثني هناك إن لم تغثني ومن يجيرني إن لم تجرني ومن ينقذني منهم إن لم تنقذني وبما ذا أدفع خصمي وقد كل لساني وقل بياني وضعف برهاني وخف ميزاني يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه إن لم ترضهم عني وإذا عم الخلائق يا رب عدلك فما لدائي دواء إلا فضلك ولا أرى المؤمل إلا إليك ولا المعول إلا عليك ولا مذهب لي عنك ولا بد لي منك وأين مفر

430

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست