responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 386


مكشوف وأنا إليك ملهوف أنا عاجز وأنت قدير وأنا صغير وأنت كبير وأنا ضعيف وأنت قوي وأنا فقير وأنت غني إذا أوحشتني الغربة آنسني ذكرك وإذا صبت علي الأمور استجرت بك وإذا تلاحكت علي الشدائد أملتك وأين تذهب بي عنك وأنت أقرب من وريدي وأحصن من عديدي وأوجد في مكاني وأصح في معقولي وأزمة الأمور كلها بيدك صادرة عن قضائك مذعنة بالخضوع لقدرتك فقيرة إلى عفوك ذات فاقة إلى قارب من رحمتك وقد مسني الفقر ونالني الضر وشملتني الخصاصة وعرتني الحاجة وتوسمت بالذلة وعلتني المسكنة وحقت علي الكلمة وأحاطت بي الخطيئة وهذا الوقت الذي وعدت أولياءك فيه الإجابة فامسح ما بي بيمينك الشافية وانظر إلي بعينك الراحمة وأدخلني في رحمتك الواسعة وأقبل علي بوجهك ذي الجلال والإكرام فإنك إذا أقبلت على أسير فككته وعلى ضال هديته وعلى جائر آويته وعلى ضعيف قويته وعلى خائف آمنته اللهم إنك أنعمت علي فلم أشكر وابتليتني فلم أصبر فلم يوجب عجزي عن شكرك منع المؤمل من فضلك وأوجب عجزي عن الصبر على بلائك كشف ضرك وإنزال رحمتك فيا من قل عند بلائه صبري فعافاني وعند نعمائه شكري فأعطاني أسألك المزيد من فضلك والإيزاع لشكرك والاعتداد بنعمائك في أعفى العافية وأسبغ النعمة إنك على كل شيء قدير اللهم لا تخلني من يدك ولا تتركني لقاء لعدوك ولا لعدوي ولا توحشني من لطائفك الخفية وكفايتك الجميلة وإن شردت عنك فارددني إليك وإن فسدت عليك فأصلحني لك فإنك ترد الشارد وتصلح الفاسد وأنت على كل شيء قدير اللهم هذا مقام العائذ بك اللائذ بعفوك المستجير بعز جلالك قد رأى أعلام قدرتك فأره آثار رحمتك فإنك تبدأ الخلق ثم تعيده وهو أهون عليك ولك المثل الأعلى في السماوات والأرض وأنت العزيز الحكيم اللهم فتولني ولاية تغنيني بها عن سواها وأعطني عطية لا أحتاج إلى غيرك معها فإنها ليست ببدع من ولايتك ولا بنكر من عطيتك ولا بأولى من كفايتك ادفع الصرعة وانعش السقطة وتجاوز عن الزلة واقبل التوبة وارحم الهفوة ونج من الورطة وأقل العثرة يا منتهى الرغبة وغياث الكربة وولي النعمة وصاحبي في الشدة ورحمان الدنيا والآخرة أنت رحماني إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو عدو يملك أمري إن لم تك علي ساخطا فما أبالي غير أن عفوك لا يضيق عني

386

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست