responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 334


بأن يكون عن حماك حارسا ومانعا إلهي إن الأمر قد هال فهونه وخشن فألنه وإن القلوب كاعت فطمنها والنفوس ارتاعت فسكنها إلهي إلهي تدارك أقداما زلت وأفكارا في مهامة الحياة ضلت بأن رأت جبرك على كسيرها وإطلاقك لأسيرها وإجارتك لمستجيرها أجحف الضر بالمضرور ولبى داعيه بالويل والثبور فهل يحسن من عدلك يا مولاي أن تدعه فريسة البلاء وهو لك راج أم هل يجمل في فضلك أن يخوض لجة الغماء وهو إليك لاج مولاي لئن كنت لا أشق على نفسي في التقى ولا أبلغ في حمل أعباء الطاعة مبلغ الرضا ولا أنتظم في سلك قوم رفضوا الدنيا فهم خمص البطون من الطوى ذبل الشفاه من الظماء وعمش العيون من البكاء بل أتيتك بضعف من العمل وظهر ثقيل بالخطايا والزلل ونفس للراحة معتادة ولدواعي الشهوة منقادة أما يكفيني يا رب وسيلة إليك وذريعة لديك إنني لأولياء دينك موال وفي محبتهم مغال ولجلباب البلاء فيهم لابس ولكتاب تحمل العناء بهم دارس أما يكفيني أن أروح فيهم مظلوما وأغدو مكظوما وأفضي بعد هموم هموما وبعد وجوم وجوما أما عندك يا مولاي بهذه حرمة لا تضيع وذمة بأدناها تقتنع فلم لا تمنعني يا رب وها أنا ذا غريق وتدعني هكذا وأنا بنار عدوك حريق مولاي أتجعل أولياءك لأعدائك طرائد ولمكرهم مصايد وتقلدهم من خسفهم قلائد وأنت مالك نفوسهم أن لو قبضتها جمدوا وفي قبضتك مواد أنفاسهم أن لو قطعتها خمدوا فما يمنعك يا رب أن تكف بأسهم وتنزع عنهم من حفظك لباسهم وتعريهم من سلامة بها في أرضك يسرحون وفي ميدان البغي على عبادك يمرحون اللهم صل على محمد وآل محمد وأدركني ولما يدركني الغرق وتداركني ولما غيب شمسي الشفق إلهي كم من خائف التجأ إلى سلطان فآب عنه محفوظا بأمن وأمان أفأقصد يا رب أعظم من سلطانك سلطانا أم أوسع من إحسانك إحسانا أم أكبر من اقتدارك اقتدارا أم أكرم من انتصارك انتصارا ما عذري يا إلهي إذا حرمت من حسن الكرامة نائلك وأنت الذي لا تخيب آملك ولا ترد سائلك إلهي إلهي أين أين كفايتك التي هي عصرة [ نصرة ] المستضعفين من الأنام وأين أين عنايتك التي هي جنة المستهدفين بجور الأيام إلي إلي بها يا رب نجني من القوم الظالمين إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين مولاي ترى تحيري في أمري وتقلبي في

334

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست