responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 313

إسم الكتاب : البلد الأمين والدرع الحصين ( عدد الصفحات : 441)


لم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر فاغفر لي ما بينهما إلهي أحب طاعتك وإن قصرت عنها وأكره معصيتك وإن ركبتها فتفضل علي بالجنة وإن لم أكن من أهلها وخلصني من النار وإن استوجبتها إلهي إن أقعدني التخلف عن السبق مع الأبرار فقد أقامتني الثقة بك على مدارج الأخيار إلهي قلب حشوته من محبتك في دار الدنيا كيف تطلع عليه نار محرقة في لظى إلهي نفس أعززتها بتأييد إيمانك كيف تذلها بين أطباق نيرانك إلهي لسان كسوته من تماجيدك أنيق أثوابها كيف تهوي إليه من النار مشتعلات التهابها إلهي كل مكروب إليك يلتجئ وكل محزون إياك يرتجي إلهي سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا وسمع الزاهدون بسعة رحمتك فقنعوا وسمع المولون عن القصد بجودك فرجعوا وسمع المجرمون بسعة غفرانك فطمعوا وسمع المؤمنون بكرم عفوك وفضل عوارفك فرغبوا حتى ازدحمت مولاي ببابك عصائب العصاة من عبادك وعجت إليك منهم عجيج الضجيج بالدعاء في بلادك ولكل أمل قد ساق صاحبه إليك محتاجا وقلب تركه وجيب خوف المنع منك مهتاجا وأنت المسؤول الذي لا تسود لديه وجوه المطالب ولم ترزأ بنزيله فظيعات المعاطب إلهي إن أخطأت طريق النظر لنفسي بما فيه كرامتها فقد أصبت طريق الفزع إليك بما فيه سلامتها إلهي إن كانت نفسي استسعدتني متمردة على ما يرديها فقد استسعدتها الآن بدعائك على ما ينجيها إلهي إن عداني الاجتهاد في ابتغاء منفعتي فلم يعدني برك بي فيما فيه مصلحتي إلهي إن قسطت في الحكم على نفسي بما فيه حسرتها فقد أقسطت الآن بتعريفي إياها من رحمتك إشفاق رأفتها إلهي إن أجحف بي قلة الزاد في المسير إليك فقد وصلته الآن بذخائر ما أعددته من فضل تعويلي عليك إلهي إذا ذكرت رحمتك ضحكت إليها وجوه وسائلي وإذا ذكرت سخطك بكت لها عيون مسائلي إلهي فأفض بسجل من سجالك على عبد آيس [ يائس ] فقد أتلفه الظمأ وأحاط بخيط جيده كلال الونى إلهي أدعوك دعاء من لم يزج غيرك بدعائه وأرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه إلهي كيف أرد عارض تطلعي إلى نوالك وإنما أنا في استرزاقي لهذا البدن أحد عيالك إلهي كيف أسكت بالإفحام لسان ضراعتي وقد أقلقني ما أبهم علي من مصير عاقبتي إلهي قد علمت حاجة نفسي إلى ما تكلفت لها به من الرزق في حياتي وعرفت قلة استغنائي عنه من الجنة بعد وفاتي فيا من سمح لي به متفضلا في العاجل لا تمنعنيه

313

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست