responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 238


آخر الليل واجلس في مصلاك إلى طلوع الفجر فإذا طلع فصل الفجر وعقب إلى أن تبزغ الشمس فإذا بزغت فانهض قائما وادع تجاه القبلة بما روي عن مولانا زين العابدين ( ع ) وهو إلهي وسيدي أنت فطرتني وابتدأت خلقي لا لحاجة منك إلي بل تفضلا منك علي وقدرت لي أجلا ورزقا لا أتعداهما ولا ينقصني أحد منهما شيئا وكنفتني منك بأنواع النعم والكفاية طفلا وناشئا من غير عمل عملته فعلمته مني فجازيتني عليه بل كان ذلك منك تطولا علي وامتنانا فلما بلغت بي أجل الكتاب من علمك بي وفقتني لمعرفة وحدانيتك والإقرار بربوبيتك فوحدتك مخلصا لم أدع لك شريكا في ملكك ولا معينا على قدرتك ولم أنسب إليك صاحبة ولا ولدا فلما بلغت بي تناهي الرحمة منك مننت علي بمن هديتني به من الضلالة واستنقذتني به من الهلكة واستخلصتني به من الحيرة وفككتني به من الجهالة وهو حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وآله أزلف خلقك عندك وأكرمهم منزلة لديك فشهدت معه بالوحدانية وأقررت لك بالربوبية وله بالرسالة وأوجبت له على الطاعة فأطعته كما أمرت وصدقته فيما حتمت وخصصته بالكتاب المنزل عليه والسبع المثاني الموحاة إليه وأسميته القرآن وأكنيته الفرقان العظيم فقلت جل اسمك وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ وقلت جل قولك له حين اختصصته بما سميته من الأسماء طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى وقلت عز قولك يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ وقلت تقدست أسماؤك صلّى الله عليه وآله وسلّم وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ وقلت عظمت آلاؤك ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ فخصصته أن جعلته قسمك حين أسميته وقرنت القرآن به فما في كتابك من شاهد قسم والقرآن مردف به إلا وهو اسمه وذلك شرف شرفته به وفضل بعثته إليه تعجز الألسن والأفهام عن علم وصف مرادك به وتكل عن علم شأنك عليه فقلت عز جلالك في تأكيد الكتاب وقبول ما جاء به هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ وقلت عزيت وجليت [ عززت وجللت ] ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وقلت تباركت وتعاليت في عامة ابتدائه الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ والر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ والر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ والم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ وفي أمثالها من سور الطواسين والحواميم في كل ذلك بينت في الكتاب مع القسم الذي هو اسم من اختصصته لوحيك واستودعته سر غيبك فأوضح لنا منه شروط فرائضك وأبان عن واضح سنتك وأفصح لنا عن الحلال والحرام وأنار لنا مدلهمات الظلام

238

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست