responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري    جلد : 1  صفحه : 216


أنه ينال عزا وشرفا ورفعة على حسب قافية الاسم وقال بعض المعبرين إن كان الاسم منسوبا إلى الله تعالى بالعبودية كعبد الله وما أشبهه فإنه من عناية الله ونصره وإن كان على مسمى تقدم كمحمد ويونس وما أشبه ذلك فيؤول على وجهين فإن كان من أهل الدين والصلاح فبشارة وخير وإن كان من أهل الفساد والمعصية فيدل على وعيد واستهزاء وإن نوى ببعض أسماء الاسقاط من البدو والجهلة كجربوع وصميدة وفهيد وما أشبه ذلك فإنه يدل على الجهل وكثرة الفساد وإن نودي بما يسمى به اليهود والنصارى كعريان وحنا وشميلة وما أشبه ذلك فيخاف عليه من سوء الحياة والممات هذا إذا كان القائل ممن يقبل قوله في اليقظة وإن كان ممن لا يقبل قوله فلا يعتبر قوله وأما تزكية المرء نفسه فإنها تدل على اكتساب مآثم وهو لا يصدق لقوله تعالى - فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى - فمن رأى كأن شابا حسنا يزكيه فإنه مذمة عدو وإن زكاه شيخ فإنه يصيب ذكرا حسنا وإن كان الشيخ مجهولا ينال بسببه رياسة وأما تركية الكهل فعز ، ومن رأى أنه يزكى أحدا معروفا فيعتبر الهيئتان كما تقدم وأما الثبور فلا خير فيه لأنه مذموم في القرآن لقوله عز وجل إخبارا عن الكافرين - لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا - وأما التهاون فلا خير فيه في جميع الأحوال لقول الشاعر :
ومن تهاون في مصالح نفسه عتت عليه ثعالب وفهود وأما التهاون بالكفار فمحمود بالمؤمن

216

نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست