responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري    جلد : 1  صفحه : 212


ومن رأى طريقا متشعبا وهو لا يدرى إلى أيها يذهب فإنه يتحير في دينه ويصاحب من لا دين له ومن رأى أنه سالك في طريق ثم مال عنه بقصد فإنه يحتال على عدوه ويخدعه ومن رأى أنه كان سالكا في طريق ورأى ذا أبهة فرجع بسببه فإنه يرتكب ما يحصل به نقص في دينه ومن رأى أنه سالك في طريق ورأى امرأة فمال عن الطريق فان الدنيا تكون خدعته ومن رأى أنه يمشي في طريق مخفى بالظن فإنه يبتدع في دينه ويكون مغرورا في شغله ومن رأى أنه أضل رجلا من طريقه فإنه يدل على فساد دينه لقوله تعالى - وقد خاب من دساها - وقال بعضهم من رأى أنه تاه عن الطريق فربما يتغرب وإن رأى أن أحدا دله على الطريق فإنه يدله ويوضح له ما أشكل عليه لقول بعض الشعراء :
إن الغريب كأنه في ظلمة إن لم يقده قائد لم يهتد وقال جعفر الصادق رؤيا الطريق تؤول على خمسة أوجه دين ومراد وفعل حسن وخير وبركة وراحة وأما السقوط فمن رأى أن أحدا سقط عليه فإنه يظفر به عدوه ومن رأى أنه سقط من مكان عال مثل الجبل أو الحائط وما أشبه ذلك فإنه يدل على عدم إتمام المقصود ومن رأى أنه سقط من ضربة فإنه حصول مصيبة وإن زل قدمه فكذلك ، وقال الكرماني من رأى أنه خر على وجهه فإنه إن لم ينوبه السجود فلا خير فيه وإن كان في خصومة أو حرب أو منازعة لم يظفر ومن رأى أنه سقط من سقف أو حائط أو شجر أو جبل أو نحو ذلك فان الامر الذي

212

نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست