نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري جلد : 1 صفحه : 206
امتناعا عن أمر لقوله تعالى - قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا - وأما الكنس فإنه يدل على نقصان ماله وضعف المعيشة . وقال ابن سيرين من رأى أنه كنس بيته فإنه يدل على نقصان ماله والمكنسة تدل على الخادم فما كان فيها من زين أو شين فإنه يؤول بها . وقال الكرماني : من رأى أنه يكنس مكانه وكان عنده مريض فإنه يدل على موته ، ومن رأى أنه يكنس مكانا لاجل التعبد فإنه صالح . وقال بعض المعبرين : من رأى أنه يكنس مكانا ويجمع فيه كناسته فإنه يؤول بالنظافة وجمع المال وربما دلت رؤيا كنس المسجد على محبة الله لقوله عليه السلام " إذا أحب الله عبدا جعله خادم مسجد " الحديث وأما العبث فإنه يدل على قلة العقل . قال بعض المعبرين : من رأى أنه يعبث بشئ من أعضائه فإنه يفعل أمرا ينكر عليه فعله عند أرباب العقول وأما الخوف فإنه أمان لقوله تعالى - وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا - وقال ابن سيرين : رؤيا الخوف تدل على النصرة لقوله عليه السلام " نصرت بالرعب " وقال أبو سعيد الواعظ الخوف يدل على ارتكاب مآثم واكتساب مظالم لمن ليس عنده تقوى . وقال بعض المعبرين أحب رؤيا الخوف في المنام فانى جربت ذلك مرارا عديدة فلم أر عقباه إلا الخير والأمن والسلامة والظفر وبلوغ المقاصد والنصرة . وقال أيضا الخوف نجاة من القوم الظالمين لقوله تعالى - فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين - واستدل على السلامة بالمثل
206
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري جلد : 1 صفحه : 206