responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري    جلد : 1  صفحه : 198


خصوصا إن كان الرائي من أهل الدين والصلاح فيكون الفرح والسرور أبلغ وإن كان من أهل الفساد فلا بد له من سكرة يحصل بها غم . وأما الفرح فإنه ليس بمحمود فمن رأى أنه فرحان مسرور فإنه حزن وغم . وقال ابن سيرين : من رأى أنه فرح من جهة أحد فإنه يحزن منه . وقال الكرماني : رؤيا الفرح للحي حزن وللميت بشارة وخاتمة خير ودلالة على أن الميت راض عنه وقال بعض المعبرين :
ربما دلت رؤيا الفرح والسرور على حصول فضل من قبل الله تعالى لقوله عز وجل - فرحين بما آتاهم الله من فضله - وقال جعفر الصادق : من رأى أنه فرح بغير سبب فإنه يدل على قرب أجله لقوله تعالى - حتى إذا فرحوا بما أوتوا - الآية . وأما الغضب فمن رأى أنه اغتاظ على انسان فان أمره يضطرب وماله يذهب لقوله تعالى - ورد الله الذين كفروا بغيظهم - الآية وإن رأى أنه غضب على انسان لاجل الدنيا فإنه متهاون بدين الله تعالى وإن رأى أنه غضب لاجل الله تعالى فإنه يصيب ولاية لقوله تعالى - ولما سكت عن موسى الغضب - وأما المقارعة فقال أبو سعيد الواعظ :
من رأى كأنه يقارع رجلا فإنه يظفر به ويغلبه في أمر حق أو وقعت عليه نازلة وحبس لقوله تعالى - فساهم فكان من المدحضين - وقال بعض المعبرين : رؤيا المقارعة بالأصابع تدل على طلب أمر مغيب ، وأما المصارعة فان اختلفت الأجناس فالصارع غالب كالآدمي والحيوان أو الجن

198

نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست