نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري جلد : 1 صفحه : 84
فإنه لا يشكر نعمة الله ، ومن رأى أنه يريد الدعاء ولا يستطيع فلا خير فيه ، ومن رأى أنه يدعو في منامه فإنه يدل على إهمال أمر ، وقال أبو سعيد الواعظ : من رأى أنه يدعو دعاء معروفا فإنه يصلى صلاة مفروضة ، ومن رأى كأنه يدعو دعاء ليس فيه اسم الله تعالى فإنه يصلى صلاة رياء ، ومن رأى كأنه يدعو ربه في ظلمة فإنه ينجو من غم لقوله تعالى - فنادى في الظلمات - الآية وحسن الدعاء دليل على النصرة لقوله تعالى - وذكروا الله كثيرا وانتصروا - الآية . ( فصل : في العبادة ) من رأى أنه يعبد الله تعالى بنوع من أنواع العبادات وهو في ذلك سالك طريق الرشاد فهو حصول خيري الدنيا والآخرة ، ومن رأى أنه يعبد مالا يجوز في الشرع فتعبيره ضد ذلك ، ومن رأى في عبادته نقصانا فهو مقصر في مصالح نفسه ، ومن رأى أنه يتعبد في مكان لا تجوز فيه العبادة فإنه يدل على النفاق ، ومن رأى أنه معتكف فإنه يكون متجنبا أمور الدنيا ، ومن رأى أنه يسبح الله تعالى فإنه يفرج همه ويكشف غمه والسوء عنه لقوله تعالى - فلو لا أنه كان من المسبحين - الآية وقيل العبادة تؤول على خمسة أوجه تقرب إلى الله وسلوك طرق حميدة ومناصحة الملوك وبشارة ونجاة وظفر الأعداء ، وقال أبو سعيد الواعظ : من رأى أنه يستغفر الله يرزقه مالا وولدا لقوله تعالى - فقلت استغفروا ربكم الآية ، ومن رأى أنه فرغ من صلاته ثم استغفر الله تعالى ووجهه نحو القبلة فإنه يستجاب دعاؤه وإن كان وجهه إلى غير القبلة فإنه يذنب ذنبا ثم يتوب منه ، ومن رأى أنه سكت
84
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين الظاهري جلد : 1 صفحه : 84