< فهرس الموضوعات > سرّ التصلية على أهل البيت في التشهّد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تأويل أدب القيام من السجدة < / فهرس الموضوعات > لهم ، كما يستفاد من رواية جابر الجعفيّ حيث قال : سمعت أبا عبد اللَّه - عليه السّلام - يقول : « إذا صلَّى أحدكم فنسي أن يذكر محمّدا وآله في صلاته سلك بصلاته غير سبيل الجنّة ، ولا تقبل صلاة إلَّا أن يذكر فيها محمّد وآل محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله » [1] . وعن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله : « من صلَّى صلاة لم يصلّ فيها عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه » [2] . وفي رواية زرارة ، عن الصادق عليه السّلام : « أنّ من تمام الصوم إعطاء الزكاة كالصلاة على النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله - من تمام الصلاة » [3] وحيث إنّ الصلاة على النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله - بدون الصلاة على أهله بتراء فالصلاة عليهم أجمعين من تمام الصلاة ، كما أنّ بالولاية كمل الإسلام ، وتمّ نصاب النعمة الإلهيّة ، وصار الإسلام الولائيّ مرضيّا للَّه سبحانه حسبما في آية من المائدة [4] . ثمّ إنّ للقيام من السجدة أدبا له تأويل ، وله ذكر ذو سرّ ، أمّا القيام من السجدة في الركعة الثانية الَّتي لها جلوس وتشهّد فمسبوق بالقعود ، ولا كلام فيه ، وأمّا في الركعة الأولى وكذا الثالثة من الرباعيّة اللتين لا تشهّد فيهما فليس للمصلَّي أن ينهض من السجود إلى القيام بلا جلوس ، بل عليه أن يجلس مطمئنا ، ثمّ يقوم ، كما في التهذيب ، عن أمير المؤمنين - عليه السّلام - حيث قال : « إنّما يفعل ذلك - أي : النهوض بلا جلوس - أهل الجفاء من الناس ، إنّ هذا - أي : الجلوس ثمّ النهوض - من توقير الصلاة » [5] ، وفي المستدرك عن مولانا أبي الحسن عليه السّلام : « إذا رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصلاة قبل أن تقوم فاجلس جلسة ، ثمّ بادر بركبتك إلى الأرض قبل يديك ، وابسط يديك بسطا واتّك عليهما ثمّ قم ، فإنّ ذلك
[1] جامع أحاديث الشيعة : ج 5 ص 337 . [2] جامع أحاديث الشيعة : ج 5 ص 337 . [3] المصدر السابق : ص 336 . [4] وهي من قوله تعالى : « * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ . » . [5] جامع أحاديث الشيعة : ج 5 ص 286 .