responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ جوادي الآملي    جلد : 1  صفحه : 98


* ( « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ ا للهِ » ) * [1] .
الرابع : رجحان قراءة سورتي : الجمعة والمنافقين في صلاتها ، للاشتمال على تلك النكات المارّة .
وللاعتناء بالصلاة الَّتي هي عمود الدين قال تعالى في حقّ المنافقين * ( « وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى » ) * [2] يعني : أنّ هؤلاء لا يعبدون اللَّه أصلا ، سواء في ذلك الصلاة وما عداها : كالصوم والحجّ و . ، وقد اكتفي في ذلك كلَّه بعدم نشاطهم في الصلاة ، وهكذا قيل في السكران ، لقوله تعالى * ( « لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ » ) * [3] ، وحيث إنّ الساهي الذي يستحقّ الويل بمنزلة السكران الذي لا يدري ما يأتي ، فهو أيضا منهي عن قرب الصلاة ؛ لأنّها كالقرآن ، لا يمسّها إلَّا الطاهر عن درن الذهول ، وغسلين النسيان ، ورين الرياء ونحو ذلك .
وللاهتمام بأمر الصلاة اختصّ ذكرها في عبادة ما سوى اللَّه إيّاه ، حيث قال تعالى * ( « أَلَمْ تَرَ أَنَّ ا للهَ يُسَبِّحُ لَه ُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَه ُ وَتَسْبِيحَه ُ وَا للهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ » ) * [4] . وهكذا رزق زكريا التبشير بميلاد يحيى في الصلاة ، كما قال تعالى * ( « فَنادَتْه ُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ ا للهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى » ) * [5] . ومن هذا القبيل الدالّ على الاهتمام بالصلاة وحالها : هو ما ورد في شأن زكاة أمير المؤمنين - عليه السّلام - وهو راكع ؛ لأنّ أصل الزكاة وإن كان أمرا قربيّا قرينا للصلاة في غير موضع من القرآن إلَّا أنّ اقترانها بها - أي :
بالصلاة - لعلَّه قد أوجب فضلا زائدا باعثا لنزول آية الولاية ، حيث قال تعالى :
* ( « إِنَّما وَلِيُّكُمُ ا للهُ وَرَسُولُه ُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ » ) * [6] .



[1] المنافقون : 9 .
[2] النساء : 142 .
[3] النساء : 43 .
[4] النور : 41 .
[5] آل عمران : 39 .
[6] المائدة : 55 .

98

نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ جوادي الآملي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست