responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ جوادي الآملي    جلد : 1  صفحه : 31

إسم الكتاب : أسرار الصلاة ( عدد الصفحات : 100)


من النجاة من النار ، أو الالتذاذ بالجنّة بالشركة ، والامتياز بينها بأنّ الخائف لا يعبد إلَّا اللَّه ، وحيث إنّه لم يتحرّر عن رقّيّة الغضب لا يعرف أن يطلب من معبوده شيئا عدا النجاة من النار ، وكذا المشتهي لا يعبد إلَّا اللَّه ، ولمّا لم يتحرّر عن قيد الشهوة لا يفهم أن يتمنّى من مولاه المعبود شيئا وراء الفوز بالجنّة . وأمّا العاقل الشائق لرضا مولاه فهو حرّ يعرف ما يريد .
والدليل على صحّة عبادة القسم الأوّل وكذا الثاني هو : أنّ النصّ قد عبّر عن فعل هؤلاء بالعبادة ، وعنهم بالعباد ، وأنّهم عبدوا اللَّه ، وأنّ عبادة القسم الثالث - أي : عبادة الأحرار - أفضل العبادات ، فلو لم تكن عبادة غير الأحرار صحيحة وفاضلة لم تكن عبادة الأحرار أفضل ؛ ولا شاهد هنا على أنّ لفظ الأفضل للتعيّن لا للترجّح .
والحكماء الأحرار الَّذين تأسّوا بمواليهم المعصومين - عليهم السّلام - في العبادة ولم يتحرّروا ؟ ؟ ؟ من عبادتهم سوى رضا اللَّه تعالى قد حكموا بصحّة عبادة من لا يريد في عبادته من اللَّه شيئا سوى رضوانه : كالنجاة من النار ، كما قال الشيخ الرئيس قدّس سرّه : ( والمستحلّ توسيط الحقّ مرحوم ) [1] ، ولم يقل بأنّه محروم .
وأشار سيّدنا الأستاذ العلَّامة الطباطبائي - قدّس سرّه - في رسالة الولاية إلى قبول عبادة هؤلاء بالتفضّل الإلهيّ وإن قصّر هؤلاء في المعرفة والقربة .
ولو كان قصد شيء سوى اللَّه مبطلا للعبادة لكانت عبادة من قصد الشكر وتحصيل الرضا والمحبّة أيضا باطلة ؛ لأنّ ذلك كلَّه خارج عن الهويّة المطلقة الواجبيّة . فالحقّ هو ما أفاده الشيخ البهائيّ - قدّس سرّه - في الأربعين [2] من صحّة عبادة هؤلاء .
وقال العلم والحجّة ، الحاج الميرزا جواد آقا الملكيّ التبريزيّ قدّس سرّه : إنّ



[1] الإشارات والتنبيهات : النمط التاسع .
[2] حديث 37 ص 225 - 228 .

31

نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ جوادي الآملي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست