نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 684
فى الخطبة الأولى . والمراد من العدل : اعتقاد جريان العدل فى جميع افعاله تعالى واقواله ، فلا يفعل قبيحا ولا يخلّ بواجب ولا يتوهّم [1] بهما . 443 - وقال عليه السّلام : لا خير فى الصّمت عن الحكم ، كما أنّه لا خير فى القول بالجهل . فالحكم : الحكمة ، وقد مرّ مثله . 444 - وقال عليه السّلام : فى دعاء استسقى به : اللَّهمّ اسقنا ذلل السّحاب دون صعابها . قال السيد الرضي : وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ، وذلك انه عليه السلام شبّه السحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصواعق بالابل الصعاب التي تقمص برحالها وتقص بركبانها ، وشبه السحاب خالية من تلك الروائع بالابل الذلل التي تحتلب طيعه وتقتعد مسمحة . واقول : انّه استعار لفظ الذلل والصعاب : للسحب لمكان المشابهة المذكورة . والتوقّص : النزو ، وتقارب : الخطو . والروايع : الأمور المخوفة . 445 - وقيل له عليه السّلام ( لو غيّرت شيبك يا أمير المؤمنين ) فقال عليه السلام : الخضاب زينة ونحن قوم فى مصيبة ( يريد وفاة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ) . 446 - وقال عليه السّلام : منهومان لا يشبعان : طالب علم ، وطالب دنيا . والنهم بالفتح : افراط الشّهوة فى الطعام . ولفظه مستعار : لشدّة طلب العلم والمال . 447 - وقال عليه السّلام : لزياد بن أبيه ( وقد استخلفه لعبد اللَّه بن العبّاس على فارس وأعمالها ، فى كلام طويل كان بينهما نهاه فيه عن تقدّم الخراج ) : استعمل العدل ،