نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 581
إسم الكتاب : اختيار مصباح السالكين ( عدد الصفحات : 686)
قد كان الرسول صلى اللَّه عليه وآله ندب الى الخضاب ليرى الكفار المسلمين بعين الشيبة والقوة حيث كانوا قليلين ، وكان ينفرهم عن تركه بانّ ذلك يشبّه باليهود ، ولذلك نبّه عليه السلام على المقصود فى قوله : والدين قلّ . واستعار لفظ النطاق ، وهو : شقة طويلة تنجر على الارض اذا البست للاسلام باعتبار عمومه وانبساطه . ولفظ الجران : وهو صدر البعير له ، باعتبار تمكَّنه وثباته . واشار بقوله : وامرؤ وما اختار : الى الإباحة بعد الندب . 14 - وقال عليه السّلام : من جرى فى عنان أمله عثر بأجله . استعار وصف الجرى : للاندفاع فى الأمل . ووصف العثار للأجل : باعتبار المعقول من قطعه لذلك الاندفاع تنفيرا عن الغفلة والجرى فيه . 15 - وقال عليه السّلام : أقيلوا ذوى المروءات عثراتهم ، فما يعثر منهم عاثر الَّا ويد اللَّه بيده يرفعه . استعار لفظ العثرات : للزلَّات الواقعة منهم . ولفظ اليد : لعناية اللَّه تعالى وقدرته . وكنّى عن تداركه لحاله وتعلق العناية به ، بكون يده بيده ، ترفعه وترفقه . 16 - وقال عليه السّلام : قرنت الهيبة بالخيبة ، والحياء بالحرمان ، والفرصة تمرّ مرّ السّحاب فانتهزوا فرص الخير . فاقترانهما : عبارة عن ملازمتهما غالبا ، وهو تنفير عن الهيبة والحياء المذمومين . وانتهز الفرصة : بادر وقتها . والفرصة ما أمكن من نفسه . 17 - وقال عليه السّلام : لنا حقّ فإن أعطيناه وإلَّا ركبنا أعجاز الابل وإن طال السّرى . قال الرضى : وهذا من لطيف الكلام وفصيحه ، ومعناه إنا إن لم نعط حقنا كنا اذلاء ، وذلك أن الرديف يركب عجز البعير كالعبد والأسير ومن يجرى مجراهما . 18 - وقال عليه السّلام : من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه .
581
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 581