responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 558


< فهرس الموضوعات > كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة < / فهرس الموضوعات > 57 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة إلى البصرة أمّا بعد ، فإنّى خرجت من حيّ هذا ، إمّا ظالما ، وإمّا مظلوما ، وإمّا باغيا وإمّا مبغيّا عليه ، وإنّى أذكَّر اللَّه من بلغه كتابى هذا ، لمّا نفر إلىّ ، فإن كنت محسنا أعاننى ، وإن كنت مسيئا استعتبني .
اقول : الحىّ : القبيلة ، وقوله : إمّا ظالما ، الى قوله عليه : من باب تجاهل العارف ، او لأن اهل الكوفة لم يكن بعد ظهرت لهم القضّية ليعرفوا الظالم من المظلوم ومن بلغه : مفعول اول لا ذكر اخّر لطوله . ولمّا مشددة : بمعنى الَّا ، ومخفّفه هى « ما » زائدة دخل عليها لام التأكيد ، اى : لينفرنّ الى . وباللَّه التوفيق .
< فهرس الموضوعات > كتابه عليه السلام إلى أهل الأمصار يذكر فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين < / فهرس الموضوعات > 58 - ومن كتاب له عليه السّلام كتبه إلى أهل الأمصار ، يقتصّ فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين وكان بدء أمرنا أنّا التقينا والقوم من أهل الشّام ، والظَّاهر أنّ ربّنا واحد ، ونبيّنا واحد ، ودعوتنا فى الاسلام واحدة ، ولا نستزيدهم فى الايمان باللَّه والتّصديق برسوله ولا يستزيدوننا : الأمر واحد إلَّا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ، ونحن منه براء فقلنا : تعالوا نداو مالا يدرك اليوم باطفاء النّائرة ، وتسكين العامّة ، حتّى يشتدّ الأمر ويستجمع فنقوى على وضع الحقّ مواضعه ، فقالوا : بل نداويه بالمكابرة فأبوا حتّى جنحت الحرب وركدت ، ووقدت نيرانها وحمست . فلمّا ضرّستنا وإيّاهم ، ووضعت مخالبها فينا وفيهم ، أجابوا عند ذلك إلى الَّذى دعوناهم إليه ، فأجبناهم إلى ما دعوا ، وسارعناهم إلى ما طلبوا ، حتّى استبانت عليهم الحجّة ، وانقطعت منهم المعذرة . فمن تمّ على ذلك منهم فهو الَّذى أنقذه اللَّه من الهلكة ، ومن لجّ وتمادى فهو الرّاكس الَّذى ران اللَّه على قلبه ، وصارت دائرة السّوء على رأسه .

558

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست