نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 44
- هذا اختيار مصباح السالكين لنهج البلاغة من كلام مولانا وإمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ورجاؤنا في اللَّه سبحانه إذ وفقني لإتمامه أن يجعله خالصا لوجهه ، ويسعدنا في الدارين بمنه ولطفه ، وفرغ من اختصاره أفقر عباد اللَّه تعالى ميثم بن علي بن ميثم البحراني عفا اللَّه عنه ، في آخر شوال سنة إحدى وثمانين وستمائة ( 681 ) بحول اللَّه وحسن توفيقه ، والحمد للَّه كما هو أهله وصلى اللَّه على سيّدنا نبي الرحمة محمد وآله وسلم تسليما كثيرا . عملي في تحقيق الكتاب والَّذي اعتمدته من نسخ الكتاب المخطوطة نسخة تفضّل علىّ بها سماحة العلامة الحجة السيد محمد علي الروضاتي الاصفهاني . . . ، وقابلت نصوصها من البداية إلى النهاية ، مع نصوص شرحه الكبير المطبوع ، إلى جانب مقابلتها مع نسخة العلامة الشيخ مدير شانه چي . . . ورمزت اليها بحرف - ش - . ولا شك في أنّ تصحيح الكتب وتحقيقها وتدقيقها من أشقّ الأعمال وأحمزها وأكبرها تبعة منذ القدم إلى يومنا هذا ، بيد انّني بحول اللَّه وقوّته ومنّه ولطفه العميم اجتهدت في تصحيح الكتاب ومقابلته بالقدر الَّذي يتطلبه التحقيق . . . وهنا أحب القول انّني لم أحرز الكمال في التحقيق ولا أدّعيه لانّ الكمال للَّه وحده . . . ولا شكّ أنّ فيه بعض العثرات والتقصير . وأسأل اللَّه المبتدئ لنا بنعمه قبل استحقاقنا ، أن يديمها علينا مع تقصيرنا في الاتيان على ما أوجب به من شكره بها أن جعلنا في خير امّة اخرجت للناس ، وأن يرزقنا فهما في كتابه ، وسنّة نبيه ، ونهج حجّته وخليفة رسوله بالحق . . . قولا وعملا يؤدّي به عنا حقه ، ويوجب لنا نافلة مزيده . هذا وفي الوقت الذي اقدّم هذا الجهد . . . ارجو العلي القدير أن يوفّقنا لما فيه الخير والصلاح . . . وللَّه جلّ شأنه الحمد أولا وآخرا . محمد هادى الأميني عفي اللَّه عنه وعن والديه
44
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 44