responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 277


خمص البطون ، من الصّيام ، ذبّل الشّفاه من الدّعاء ، صفر الألوان من السّهر ، على وجوههم غبرة الخاشعين ، أولئك إخوانى الذّاهبون ، فحقّ لنا أن نظمأ إليهم ، ونعضّ الأيدى على فراقهم . إنّ الشّيطان يسنّى لكم طرقه ، ويريد أن يحلّ دينكم عقدة عقدة ، ويعطيكم بالجماعة الفرقة ، فاصدفوا عن نزغاته ونفثاته ، واقبلوا النّصيحة ممّن أهداها إليكم ، واعقلوها على أنفسكم .
أقول : كان عليه السلام انهاهم عن الحكومة حين طلبها اهل الشام ، فلمّا غلبه عليها اكثر اصحابه ، رجع اليها فبقيت الخوارج على انكارها ، وقال له بعضهم : كنت نهيتنا ، الى قوله : ارشد ، فصفّق بأحدى يديه على الاخرى : فعل المغضب النادم . والعقدة : ما عقده واحكمه من الرأى فى البقاء على الحرب ، وهى : المكروه الَّذى لو حملهم عليه لجعل اللَّه فيه الخير ، وهو : الظفر وسلامة العاقبة وتقويمهم وتداركهم : بما يمكن كالضرب والقتل ونحوه . وقوله : لكانت الوثقى اى : الغفلة المحكمة ولكن بمن اى : بمن اغفل ذلك من الأعوان ، والى من ارجع فيه . وقوله : كناقش الشوكة إلى قوله : معها : كالمثل يضرب لمن يستعان به ، وميله مع المستعان عليه . والضلع : بفتح الضاد وسكون اللام : الميل ، واصله : انّ الشوكة لمّا تلتها اختها ربّما انكسرت فى عضو الانسان معها ، فكانّه يقول : كيف استعين ببعضكم على بعض مع اتّحاد طباعكم وميل بعضكم الى بعض . واستعار لفظ الداء الدّوى : لما يتمّ عليه من مخالفة امره . ولفظ الاطبّاء : لنفسه واعوانه ، وكذلك لفظ النزعة : ووجهها انّه ينتزع لهم وجوه الآراء الصالحة كما ينتزع المستقى الدلو من البئر . والوله : اشد الحزن . وتوليه اللقاح اولادها : تفرّقهم بينها كركوبها فى الجهال ، ونصب اولادها بحذف الجار ، اذ لا يتعدّى الفعل الى مفعولين بنفسه . واغمادها : بدل من السيوف . وقوله : لا يبشّرون ، الى قوله : القتلى : كناية عن شدّة تجدّدهم للجهاد حتى لا يعتنون بحياة حىّ منهم فيبشّرون به او يعزون عنه . وعين مارهة : اذا فسدت . والمرة : الجمع . وسنّى لكم : كذا حسّنه وسهّله . وعقد الدين : ما انحكم منه فى النفوس فاعتقد . وصدف على الأمر : أعرض عنه . ونزعات الشيطان : حركاته بالافساد بين الناس . ونفثاته ، القاء وساوسه فى الصدور . واعقلوها : احبسوها .

277

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست