responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 25


الميثمية » ما لفظه بحروفه : هو الفيلسوف المحقق ، والحكيم المدقّق ، قدوة المتكلَّمين وزبدة الفقهاء والمحدّثين ، العالم الربّاني ، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، غوّاص بحر المعارف ، ومقتنص شوارد الحقائق واللَّطائف ، ضمّ إلى الإحاطة بالعلوم الشرعية ، وإحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية ، والفنون العقلية ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية ، والأسرار العرفانية ، كان ذا كرامات باهرة ، ومآثر زاهرة ، ويكفيك دليلا على جلالة شأنه وسطوع برهانه ، اتّفاق كلمة أئمة الأعصار ، وأساطين الفضلاء في جميع الأمصار على تسميته بالعالم الربّاني ، وشهادتهم له بأنّه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق ، وتنقيح المبانى ، والحكيم الفيلسوف سلطان المحقّقين ، واستاذ الحكماء والمتكلَّمين نصير الملَّة والدين محمد الطوسي ، شهد له بالتبحّر في الحكمة ، والكلام ، ونظم غرر مدائحه في أبلغ نظام ، واستاذ البشر والعقل الحادى عشر ، سيّد المحققين الشريف الجرجاني ، على جلالة قدره ، في أوائل فنّ البيان من « شرح المفتاح » ، قد نقل بعض تحقيقاته الأنيقة ، وتدقيقاته الرشيقة ، عبّر عنه ببعض مشايخنا ناظما نفسه في سلك تلامذته ، ومفتخرا بانخراطه في سلك المستفيدين من حضرته ، المقتبسين من مشكاة فطرته ، والسيّد السند الفيلسوف الأوحد ، مير صدر الدين الشيرازي ، أكثر النقل عنه في حاشية شرح التجريد ، سيّما في مباحث الجواهر والأعراض ، والتقط فرائد التحقيقات التي أبدعها - عطَّر الله مرقده - في كتاب « المعراج السماوي » ، وغيره من مؤلَّفاته لم تسمح بمثله الأعصار ، ما دار الفلك الدوار ، وفي الحقيقة من اطَّلع على شرح نهج البلاغة ، الذي صنّفه للصاحب خواجه عطاء ملك الجويني ، وهو عدّة مجلدات شهد له بالتبرّز في جميع الفنون الإسلامية ، ثم حكى حكايته المشهورة المعروفة بقوله : كلي يا كمّى [1] . . . ثم ذكر مصنّفاته ، وقال : وله من المصنّفات البديعة ، والرسائل الجليلة ، مالم يسمح بمثلها الزمان ، ولم يظفر بمثلها أحد من الأعيان ، منها « شرح نهج البلاغة » ، وهو حقيق بأن يكتب بالنور على الأحداق لا بالحبر على الأوراق ، وهو في عدّة مجلدات .
قلت : هو شرح علميّ في أربع مجلَّدات ، ومنها شرحه « الصغير على نهج البلاغة » ،



[1] ستوافيك الحكاية في فصل - مع علماء العراق .

25

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست