responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 138


من الأجاج وقد دلّ على ذلك الدّليل الخرّيت ، ونقده النّاقد البصير عمرو بن بحر الجاحظ ، فإنّه ذكر هذه الخطبة في كتاب البيان والتّبيين ، وذكر من نسبها إلى معاوية ، ثم قال : هى بكلام علىّ عليه السّلام أشبه وبمذهبه في تصنيف النّاس . وبالإخبار عمّا هم عليه من القهر والإذلال ، ومن التّقيّة والخوف - أليق قال : ومتى وجدنا معاوية في حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزّهاد ، ومذاهب العبّاد اقول : العنود : الجائر ، والكنود : الكفور ، والعتوّ : الكبر ، والقارعة : الخطب العظيم .
ونسبة الخير الى بعض الازمنة ، والشّرّ الى بعضها نسبة صحيحة لانّ الزمان من الأسباب المعدّة لحصول ما يحصل في هذا العالم من الحوادث والأمور المعدودة خيرا وشرّا . وقد تتفاوت الأزمنة في الاعتداد لقبول الخير والشّر ففى بعضها يكون بحسب الاستقراء الخير غالبا خصوصا في زمن قوّة الدّين والنّواميس الشّرعيّة النّاظمة للعالم ، وفي بعضها يكون الشّرّ غالبا . وعدّ المحسن مسيئا كالمتصدّق مرائيا وزيادة عتو الظَّالم اى : تجبّره لضعف سلطان الدّين ، وعدم انتفاع العالم بعلمه فيه عدم علمه على وفق علمه ، وعدم سؤال الجاهل عمّا جهله لقلَّة الرّغبة في العلم والانتفاع به ، وعدم تخوّف النّاس من الأمر المخوف حتّى ينزل بهم ، كناية : عن عدم فكرهم فيما يصلح حال عاقبتهم وهو ايماء الى ما يستقبلونه من فتنة بنى اميّة وغيرها .
فامّا قسمته للنّاس فسياقها الى آخر الكلام ، يقتضى خمسة اقسام وإنّما افرد الأربعة لاشتراكها في غرض الذّمّ وافرد الخامس لاختصاصه بالمدح ، ووجهه انّ النّاس إمّا مريدون للدّنيا اوللَّه ، والأوّلون إمّا قادرون عليها أو ليس ، والثّانى امّا غير محتالين لها او محتالون ، والثّانى إمّا يؤهّلوا انفسهم للملك والامارة او ليس فهذه اقسام خمسة . فالأوّل ، المريدون للدّنيا القادرون عليها ، وهم : المشار اليهم في القسم الثّانى من قسمته بقوله : فمنهم المصلَّت الى قوله : يفرعه ، وهم الَّذين اطلقوا عنان النّفس من الشّهوة والغضب في تحصيل ما تخّيلوه كمالا . واصلات السّيف : تجريده وكنّى به عن التّغلَّب والقهر بالظَّلم وغيره . والإجلاب بالخيل والرجل كناية عن : جمع اسباب الظلم والغلبة ، واشرط نفسه : اعلمها ونصبها لذلك حتّى صار معروفا به . وأوبق دينه : اهلكه . والحطام : متاع الدّنيا ، والانتهار : الإختلاس والإستلاب بقدر الإمكان . والمقنب بكسر الميم وفتح النون : الجمع

138

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست