نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 155
عليّ والبراءة منه ، يبتليهم بذلك ويقتل من يعصيه فيه ، فبيناهم مجتمعون اذ خرج حاجبه فأمرهم بالانصراف وقال : إنّ الامير مشغول عنكم ، وكان قد رمى في تلك الحال بالفالج . ومنهم ابنه عبيد اللَّه ، وأصابه الجذام . ومنهم الحجّاج وتولَّدت في بطنه الحيات واحترق دبره حتى هلك . ومنهم عمرو بن هبيرة ، وابنه يوسف ورميا بالبرص . ومنهم خالد القسرى وضرب وحبس حتى مات جوعا . وممن رمى بالقتل عبيد اللَّه بن زياد لعنه اللَّه ، ومصعب بن الزبير ، ويزيد بن المهلَّب ، والمختار بن ابى عبيدة الثقفى ، وأحوالهم مشهورة . 47 - ومن خطبة له عليه السّلام عند المسير إلى الشام الحمد للَّه كلَّما وقب ليل وغسق ، والحمد للَّه كلَّما لاح نجم وخفق ، والحمد للَّه غير مفقود الإنعام ولا مكافىء الإفضال . أمّا بعد ، فقد بعثت مقدّمتى ، وأمرتهم بلزوم هذا الملطاط حتّى يأتيهم أمرى ، وقد أردت أن أقطع هذه النّطفة إلى شرذمة منكم موطنين أكناف دجلة ، فأنهضهم معكم إلى عدوّكم ، وأجعلهم من أمداد القوّة لكم . قال الشريف : أقول : يعنى عليه السّلام بالملطاط السمت الذى أمرهم بنزوله وهو شاطئ الفرات ، ويقال ذلك لشاطئ البحر ، وأصله ما استوى من الأرض . ويعنى بالنطفة ماء الفرات . وهو من غريب العبارات وعجيبها . اقول : حمد اللَّه تعالى باعتبار تكرر وقتين ودوام حالين . ووقب اللَّيل : دخل . وو غسق : اظلم . وخفق النجم : غاب . ومقدّمته التي بعثها هى زياد بن النضر ، وشريح بن هانى ، فى اثنى عشر ألف فارس . والشرذمة : النفر اليسير . والاكناف : النواحى . وموطنين بكسر الطاء : مستوطنين واراد اهل المدائن .
155
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 155